قتلى بقصف للقوات الكردية و"داعش" يحاول التقدّم جنوبيّ دمشق

قتلى بقصف للقوات الكردية و"داعش" يحاول التقدّم جنوبيّ دمشق

29 اغسطس 2015
المعارضة السورية تخوض اشتباكات عنيفة مع "داعش" (الأناضول)
+ الخط -
 قُتل شخصان وسقط عدد من الجرحى، مساء اليوم الجمعة، جرّاء قصف وحدات حماية الشعب ‏الكردية بلدة أطمة الحدودية في ريف إدلب، بينما شهد حيّ القدم جنوبيّ دمشق اشتباكات ‏عنيفة بين تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وقوات المعارضة المسلّحة.‏


وأوضح الناشط الإعلامي، أبو جاد الحسكاوي، لـ "العربي الجديد"، أنّ "وحدات حماية الشعب ‏الكردية، المتمركزة في بلدة عفرين، استهدفت بقذائف الهاون، مساء اليوم، بلدة أطمة في ريف ‏إدلب الشمالي، والواقعة على الحدود السورية التركية، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين ‏بجروح".‏

يأتي ذلك، وفق الحسكاوي، بعد أيام على اعتقال "جبهة النصرة"، قيادياً للقوات الكردية في المنطقة، ‏فضلاً عن تصدّيها بالاشتراك مع حركة أحرار الشام الإسلامية، لمحاولة الوحدات الكردية التقدم ‏على إحدى التلال المطلة على أطمة، وهو ما دفع الأخيرة لحفر خنادق، وإقامة مراصد تطلّ على ‏أطمة.‏

أمّا في جنوبيّ دمشق، فنفى الناشط الإعلامي، مطر إسماعيل، لـ "العربي الجديد"، صحة الأنباء التي ‏تحدثت عن سيطرة تنظيم "داعش" على حيّ القدم، مؤكداً أنّه "لم يتمكن من التقدّم متراً واحداً ‏هناك، فيما تتواصل الاشتباكات المتقطعة وعمليات القنص المتبادلة بين الاتحاد الإسلامي لأجناد ‏الشام، الذي يسيطر على حي القدم، وتنظيم الدولة، الذي يسيطر على حي العسالي الملاصق ‏للقدم".‏

ولفت إسماعيل إلى "عدم وجود أية نقطة طبية في القدم، وهو ما يعقّد الوضع الطبي في الحيّ، ‏وبخاصة أنّ "داعش" والنظام يحاصرانه من جميع الجهات، في ظل عدم وجود أي ممر لوصول ‏الجرحى إلى الأحياء المحررة الأخرى كيلدا وببيلا".‏

بدوره، ذكر المكتب الإعلامي لـ"أجناد الشام" أنّ مقاتليه ألقوا القبض على أحد المتورطين في ‏محاولة اغتيال الشيخ، أبو مالك الشامي، قائد قطاع جنوب دمشق، ليتبيّن أنّه ينتمي إلى تنظيم الدولة ‏في مخيم اليرموك، قبل أن يتمكن من الفرار ويُقتل متأثراً بجراحه، مشيراً إلى أنّ "مجموعات من ‏تنظيم الدولة، تتجهز مع بعض الموالين لها، في محاولة للتقدم باتجاه حي القدم".

إلى ذلك، أصدر "تجمع بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم"، ميثاقاً تضمّن عدة نقاط قال إنّ المدنيين ‏والعسكريين توافقوا عليها؛ أهمّها حماية المنطقة وأمنها، والاعتماد على الكوادر المؤهلة ‏المتخصصة، والعمل على إنجاح التجمع بمبادئه.‏

ووقعّت على الميثاق جهات عدة بينها دار القضاء، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وأكناف بيت ‏المقدس، وجيش الأبابيل، ولواء شام الرسول.‏

اقرأ أيضاً: "داعش" يحاول التقدم على حساب المعارضة شمال حلب

المساهمون