إيران تبحث مع أوروبا خيارات جديدة لإنقاذ الاتفاق النووي

إيران تبحث مع أوروبا خيارات جديدة للحفاظ على الاتفاق النووي

17 سبتمبر 2018
طهران تواصل البحث عن مخرج (ديتل ناغل/ فرانس برس)
+ الخط -
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن المباحثات والاتصالات الإيرانية الأوروبية الخاصة بالاتفاق النووي مستمرة وتتحرك في اتجاه صحيح، مضيفا أن "المقترحات المقدمة في وقت سابق فيما يخص الضمانات التي يجب أن تمنحها تلك الأطراف لإيران، لا يمكن تطبيقها عمليا لذلك وضعت جانبا، ويدور الحوار الآن حول آليات جديدة" حسب تعبيره.


وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي عقده اليوم الاثنين، ذكر قاسمي أن الاتصالات تجري بسرعة أكبر، مشيرا لاحتمال عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية بين إيران وأطراف 4+1 الباقية في الاتفاق بعد الانسحاب الأميركي منه على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.

وأعرب قاسمي أن الرئيس حسن روحاني سيشارك في اجتماع الأمم المتحدة، معتبرا أنه فرصة لعقد جلسات هامة على هامشه مع قادة العالم كذلك، لكنه لم يحدد مستوى التمثيل الإيراني في اجتماع مجلس الأمن المرتقب والذي سيترأسه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

لا حوار مع أميركا
وفيما يخص التفاوض الإيراني الأميركي، أكد المتحدث باسم الخارجية أن إيران لا تفكر حاليا في هذا الخيار ولا تضعه على جدول أعمالها، معتبرا أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات والضغوطات على بلاده تؤثر كثيرا على الظروف الراهنة، وجدد التأكيد على أن طهران لن تفتح باب الحوار حول ملفها العسكري وقدراتها الصاروخية مع أي طرف أجنبي.

ورأى قاسمي أن الولايات المتحدة الأميركية تحاول التأثير سلبا على علاقات طهران مع الآخرين، قائلا إن "الإدارة الأميركية الحالية تلعب دورا مخربا" وفيما يخص اللقاءات التي عقدت بين وزير الخارجية محمد جواد ظريف والوزير الأميركي الأسبق جون كيري، والتي أعلن عنها هذا الأخير، لم ينف قاسمي حصول هذه اللقاءات، وقال إنها جاءت في وقت سابق واصفا إياها بغير الرسمية كون كيري لا يتولى منصبا.

خطوة أميركا غير مسؤولة
وفي السياق، يشارك رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، في المؤتمر السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، وشجب في كلمته اليوم الاثنين الخطوة الأميركية وانسحابها من الاتفاق وسلوكها إزاءه، معتبرا أنها غير مسؤولة، وتعني انتهاكا صارخا للقرار الأممي 2231 الخاص بالاتفاق، بحسب وصفه.

ونقل صالحي أن على الأطراف الأوروبية في الاتفاق (ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا) أن تتخذ خطوات عملية وفاعلة للحفاظ على الاتفاق، واصفا مقترحاتها المقدمة لطهران سابقا بغير المناسبة، مشيرا لالتزام بلاده بما عليها من تعهدات وبنود وهو ما أكدت عليه تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورأى أن الاتفاق يدعم اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية ويقويها.



وعلى هامش المؤتمر التقى صالحي برئيس شركة "روس أتم"، ألكسي ليخاتشف، الذي أكد بدوره أن موسكو تدعم استمرار العمل بالاتفاق النووي والحفاظ عليه، مبديا اهتمام بلاده بالتعاون مع إيران في القطاع النووي وبناء مفاعلات تحلية المياه وإنتاج الطاقة الكهربائية.