ليبيا: احتفالات شعبية بذكرى ثورة فبراير السابعة

ليبيا: احتفالات شعبية بذكرى ثورة فبراير السابعة

طرابلس

عبد الله الشريف

avata
عبد الله الشريف
17 فبراير 2018
+ الخط -

عمّت الاحتفالات بالذكرى السابعة لثورة فبراير مختلف المدن الليبية، التي حملت شعار "مع بعض نبنوها".

وشهد ميدان الشهداء، السبت، توافد الآلاف من الليبيين، حيث أضاء أعضاء جمعية الهلال الأحمر شعلة الاحتفال للإعلان عن انطلاق الاحتفال، كذلك جابت مواكب سيارة طرقات العاصمة طرابلس، رافعة أعلام الاستقلال وشعارات الثورة.

كذلك استعرض عدد من الفرق الفلكلورية نماذج من لوحاتها الفنية، وينتظر أن يقام الليلة حفل فني غنائي بمشاركة فنانين ليبيين، ضمن احتفالية خاصة لتكريم الفنان الليبي الراحل "محمد حسن".

وفي مصراته وزليتن والزاوية وغريان وصبراته جرى تنظيم احتفالات مماثلة وسط حضور لافت لمسؤولي السلطات المحلية للمدن، تخللتها كلمات لهم ولنشطاء مدنيين.

من الاحتفالات اليوم (العربي الجديد)

بالتوازي مع الاحتفالات الشعبية، اعتبر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، في بيان، أن الثورة جاءت "من أجل واقع أفضل ومستقبل زاهر للبلاد، حيث نجح الجميع بإنهاء النظام السابق، لكنهم فشلوا في التخلص من ثقافة ظلت تسيطر على عقول وممارسات العديد ممن تصدروا المشهد اليوم".

لكنه دعا قادة البلاد إلى "اجتياز الأزمة الراهنة، والمخرج الوحيد لذلك يكمن في المصالحة الوطنية الشاملة، التي تنهي حالة الانقسام وتؤكد على قيم التسامح والاحتكام للشعب، حتى يختار بحرية وشفافية من يتولى مسؤولية قيادة ليبيا"، معتبراً أن بعض الدول كان لها دور سلبي، أدى إلى تأجيج الخلافات، وزيادة التوتر.

وختم السراج كلمته بالقول "الأوان قد آن للسنوات الـ7 العجاف أن تنتهي ولا يجب الانتظار إلى الأبد، وحتى يلتزم الموقعون على الاتفاق السياسي باستحقاقاته، والاستمرار بالجدل القانوني وصراع الشرعيات الذي سمح بأن يتم التلاعب بالقضية الليبية من قبل القاصي والداني". ولفت إلى أن المرحلة المقبلة، يجب أن تبدأ بالاستفتاء على الدستور والانتخابات لإنهاء المرحلة الانتقالية، والذهاب نحو الاستقرار الدائم.

ميدان الشهداء في طرابلس (العربي الجديد)


أما رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الله الثني، فرأى أن الثورة "حذا بها السراق إلى نزاع سياسي عقيم، أدخل الوطن والمواطن في نفق مظلم وعميق"، متهماً من وصفهم بـ"الحذاق وأصحاب الغايات، بتحويل الثورة لغير مسارها".

كذلك اتهم الثني المجتمع الدولي بالمساهمة في "عملية الهدم وترك الشعب الليبي وحده في مواجهة هذا الخطر ولم يساهم ويساعد في عملية البناء"، موجهاً خطابه إلى الليبيين بالقول "لموا شملكم وتسامحوا وتعاضدوا وانهضوا بليبيا التي لن تكون إلا بكل الليبيين وبهم يكون المجد".

ذات صلة

الصورة
كنيسة القيامة، في 3مايو 2024 (اللجنة الفلسطينية المسيحية الوطنية للإعلام)

مجتمع

غابت مظاهر الفرحة واحتفالات المسيحيين بمناسبة سبت النور في فلسطين بسبب الحرب المستمرة على قطاع غزة، ووسط تضييق الاحتلال الإسرائيلي على إحياء الشعائر..
الصورة
فقدت أدوية أساسية في درنة رغم وصول إغاثات كثيرة (كريم صاهب/ فرانس برس)

مجتمع

يؤكد سكان في مدينة درنة المنكوبة بالفيضانات عدم قدرتهم على الحصول على أدوية، خاصة تلك التي للأمراض المزمنة بعدما كانت متوفرة في الأيام الأولى للكارثة
الصورة

منوعات

استيقظ من تبقى من أهل مدينة درنة الليبية، صباح الاثنين الماضي، على اختفاء أبرز المعالم التاريخية والثقافية في مدينتهم؛ إذ أضرّت السيول بـ1500 مبنى. هنا، أبرز هذه المعالم.
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.