مدني مزراق لـ"العربي الجديد": التضييق ضدنا مستمر

مدني مزراق لـ"العربي الجديد": التضييق ضدنا مستمر

28 سبتمبر 2015
أعلن مزراق نيته تأسيس حزب (فايز نور الدين/فرانس برس)
+ الخط -
يؤكد القائد السابق لـ"الجيش الإسلامي للإنقاذ" الجزائري المنحلّ، مدني مزراق، أن "هناك أطرافاً في السلطة سعت ولا تزال، إلى منع كوادر الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، وعناصر الجيش الإسلامي للإنقاذ المنحلّ، الذين استجابوا لقانون الوئام المدني عام 1999، من حقوقهم في العمل السياسي".

ويضيف مزراق في تصريحات لـ"العربي الجديد"، عشية ذكرى الاستفتاء على قانون "المصالحة الوطنية" في الجزائر، أن "الهدف الأساسي من المصالحة، هو وقف نزيف الدم واستعادة الأمن والاستقرار. وقد تحقق هذا بدرجة كبيرة". ويلفت إلى أن "هناك بعض المعوّقات والمشاكل العالقة التي لم تُحلّ بعد، وأغلبها اجتماعي وقانوني، وقد قمنا بحلحلة الكثير من الإشكالات، ولا يزال أمامنا الكثير لفعله، وسنحقق ذلك".
ويرى مزراق أن "مماطلة السلطة وتنكرها في بعض الأحيان للاتفاقيات الموقّعة معنا، يعود إلى غياب التجانس داخل صفوف العصبة الحاكمة". ويرفض مدني اتهامات بعضهم بأنه تنصّل من التزاماته للسلطة في إطار الاتفاق المبرم بين الجيش الجزائري و"الجيش الاسلامي للإنقاذ" المنحلّ عام 1999، والذي بات مؤطراً في سياق قانون "الوئام المدني"، الذي أصدره الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وطُوّر لاحقاً إلى قانون "المصالحة الوطنية" في عام 2005.

اقرأ أيضاً الجزائر: لم نستلم طلب اعتماد حزب سياسي لمدني مزراق

ويذكر مزراق أن "التغييرات التي شهدها جهاز الاستخبارات، وهي الجهة التي أشرفت على التواصل والاتفاق مع الجيش الإسلامي للإنقاذ عام 1999، لن تدفع إلى الخروج عن مسار المصالحة الوطنية". ويشير إلى أن "التغييرات التي حدثت عادية، وجاءت في مصلحة مسار المصالحة، والانتقال بالدولة إلى مرحلة أخرى". ويلفت إلى أنه "لا يقول إن المجموعة القيادية في جهاز الاستخبارات، التي أنجزت الاتفاق مع الجيش الإسلامي للإنقاذ المنحلّ، لم تلتزم بالتوافقات المتفق عليها".

ويشرح أنه "ليس المقصود الفريق توفيق (القائد السابق لجهاز الاستخبارات الجزائري محمد مدين) الذي أحاله الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى التقاعد منذ أسبوعين"، مضيفاً "الفريق توفيق قدّم الكثير الكثير للمصالحة، وتعاون معنا بشكل كبير، أما اذا كان المقصود غيره فنعم، لأن منهم من فعل المستحيل ليس لمنعنا من حقوقنا فحسب، بل لتفجير الوضع من جديد".
ويتابع مزراق: "لا أريد ذكر الأسماء في الوقت الراهن، لأن المرحلة تحتاج إلى بعض التعقّل والتحفّظ"، في إشارة منه إلى منع السلطة لكوادر الجبهة الإسلامية للإنقاذ والجيش الإسلامي للإنقاذ، من العمل السياسي وتأسيس حزب سياسي". مع العلم أن مزراق أعلن عن نيته تأسيس حزب جديد في نهاية الشهر الماضي، مجدداً التزامه خيار "المصالحة الوطنية"، على الرغم من استمرار بعض المعوقات المتعلقة أساساً بالمنع من النشاط السياسي.

اقرأ أيضاً عودة "الجبهة الإسلامية للإنقاذ": ورقة في صراع الجزائر؟

دلالات