رحيل أحد القادة التاريخيين لحزب الاستقلال المغربي


14 اغسطس 2017
شغل غلاب مناصب سياسية عدة (فيسبوك)
+ الخط -




تتناثر أوراق حزب الاستقلال المغربي، أعرق حزب في تاريخ المغرب الحديث، بوفاة عدد من مؤسسيه وزعمائه الكبار، فبعد أشهر من وفاة أمحمد بوستة، توفي اليوم الإثنين عبد الكريم غلاب، والذي يعتبره الكثيرون أحد حكماء السياسة بالبلاد.

وشغل غلاب قيد حياته منصب عضو مجلس الرئاسة في حزب الاستقلال، كما أشرف فترة من الزمن على جريدة الحزب "العلم"، وكتب فيها عموده الشهير "مع الشعب".

وعلق عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، على وفاة غلاب بالقول: "الرائعون يرحلون تباعا، غادرنا إلى دار البقاء الأستاذ الجليل والصحافي اللامع والكاتب والروائي عضو مجلس الرئاسة بحزب الاستقلال، عبد الكريم غلاب، صاحب روائع (المعلم علي) و(دفنا الماضي)".

وتدرج الراحل غلاب في مراكز المسؤولية بحزب الاستقلال، كما أنه عين وزيرا في فترة حكم الملك الراحل الحسن الثاني، لكنه لم يفارق شغفه بالقلم والكتابة، فألف العديد من الروايات والقصص.

وشغل غلاب مناصب عدة في اتحاد الصحافيين العرب وترأس اتحاد كتاب المغرب، وأصبح عضواً في أكاديمية المملكة المغربية والمؤسسة الوطنية للترجمة والتحقيق والدراسة.

من مؤلفات "حكيم السياسة والصحافة" الراحل: رواية "سبعة أبواب"، و"دفتا الماضي"، فضلا عن دراسات أدبية وفكرية، من بينها "صراع المذهب والعقيدة في القرآن"، و"الفكر العربي بين الاستلاب وتأكيد الذات"، و"سلطة المؤسسات بين الشعب والحكم".

ومع إعلان خبر وفاته نعته الصحافة المغربية من مؤسسات وزملاء صحافيين، معيدين التذكير بمساره وإنجازاته.



دلالات