الجيش يحضّر لمعركة استباقية وسط سيناء وينشّط الجانب المعلوماتي
وتلفت المصادر إلى أن معلومات وصلت، من خلال مصادر الجيش في تلك المنطقة، عن نشاط مكثّف للعناصر المسلحة هناك، وهو ما دفع الجيش لشنّ حملات في وسط سيناء، وسيتكرر الأمر خلال الفترة المقبلة. وتشير المصادر إلى أن هناك مساعيَّ مكثفة لتجميع معلومات دقيقة عن تحركات العناصر المسلحة، لوضع خطة مناسبة للتعامل معها، تحت غطاء جوي، على الرغم من صعوبة الأمر، في ظل وعورة بعض المناطق ومحدودية التأثير، فضلاً عن التخوف من إسقاط الطائرات الحربية.
في المقابل، يتصدى عناصر التنظيم المسلح، بقوة لأي تحركات عسكرية في وسط سيناء، سواء من خلال الاشتباكات العنيفة أو تفجير عبوات ناسفة خلال مرور الآليات العسكرية، فيما بدأ تنظيم "ولاية سيناء"، قبل يومين في التصدّي لحملات الجيش على مدينتي الشيخ زويد ورفح، معلناً مقتل وإصابة 15 عسكرياً من الجيش والشرطة.
ولم تتوقف عمليات القصف العنيف التي يشنها سلاح الطيران الحربي المصري، ومدفعية الجيش، بشكل عشوائي أحياناً، ما يسفر عن قتلى ومصابين من أهالي سيناء، وسط حالة من الغضب والهلع الشديدة بين المواطنين. وبحسب روايات أهلية، لجأت بعض الأسر إلى إخلاء منازلها في مدينتي الشيخ زويد ورفح، خوفاً من قصفها خلال عمليات الجيش. وتشير الروايات إلى أن الأوضاع المعيشية صعبة للغاية منذ بدء عملية القصف الجوي قبل بضعة أيام، والتي استمرت 7 ساعات تقريباً. وتلفت إلى نقص المواد الغذائية بعد منع إقامة الأسواق الأسبوعية، وتأخر السيارات المحملة بالأطعمة بالساعات أمام كمائن الجيش والشرطة، قبل وصولها إلى الشيخ زويد ورفح.