"داعش" يتقدم بدير الزور..وأنباء عن تحضيره لمعركة كبرى برمضان

"داعش" يتقدم بدير الزور..وأنباء عن تحضيره لمعركة كبرى برمضان

05 يونيو 2016
"داعش" أسر عنصرين للنظام وتجوّل بهما في الشوارع(فرانس برس)
+ الخط -
تتواصل المواجهات بين قوات النظام السوري ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مدينة دير الزور، في وقت سجل الأخير تقدماً في تلة التيم، وتمكن من قتل وجرح العديد من عناصر قوات النظام.

وقال الناشط الإعلامي عامر هويدي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "الاشتباكات بين قوات النظام والمليشيات الموالية له، ومقاتلي "داعش"، تتواصل على العديد من جبهات المدينة، حيث استطاع التنظيم تحقيق تقدم في تلة التيم، موقعا العديد من القتلى والجرحى بين صفوف قوات النظام".

وأضاف أن "هناك معلومات من عسكريين في التنظيم أن الأخير يحضر لمعركة كبيرة سيخوضها في شهر رمضان المقبل".

وأفادت شبكة "دير الزور تذبح بصمت" بأن "داعش" أسر عنصرين من مليشيا الدفاع الوطني، وأنه تجوّل بهما في شوارع المدينة".

وبثت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو للمواقع التي سيطر عليها التنظيم في تلة التيم، إضافة إلى جثث بعض مقاتلي قوات النظام ومليشياته، فضلا عن فرار عدد من المقاتلين الذين لاحقهم "داعش" رمياً بالرصاص.

من جانبها، بثت وكالة "أعماق"، التابعة للتنظيم، مقطعي فيديو يظهر في الأول أحد المواقع التي سيطر عليها وجثة لضابط من قوات بشار الأسد، والثاني يظهر فيه العشرات من العناصر المحسوبين على النظام ترافقهم دبابة، حيث كانوا يفرون أمام رشقات مقاتلي "داعش"، ليسقط عدد منهم بين قتيل وجريح.

وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن من بين قتلى النظام العقيد سليمان أسعد خضور، والنقيب شرف حيان محمد، والعقيد بلال عثمان سلطان، وكل من محمود الرعيدي وبلال سلطان من مقاتلي "الحرس الجمهوري"، إضافة إلى غيرهم.

من جانب آخر، استهدف الطيران الحربي البوليل والبوعمرو بغارتين، كما استهدف الطريق الدولي في مدينة موحسن والمريعية وأطراف قرية الجفرة، في حين سقط قتلى في حويجة سعلو جراء القصف في ريف دير الزور الشرقي.

وفي سياق متصل، أفاد هويدي بأن "مليشيات النظام شنت، صباح اليوم، حملة اعتقالات كبيرة في صفوف المدنيين، وأنها تسوقهم للقتال في صفوف قواتها".

يشار إلى أن النظام ما زال يسيطر على عدد قليل من أحياء مدينة دير الزور، إضافة إلى المطار العسكري واللواء 137 الملاصقين لمناطقه، في حين يحاصره "داعش" برياً، ليعتمد النظام على الطيران لتأمين مستلزمات قواته والمدنيين الممنوعين من مغادرة مناطقه، إلا مقابل مبالغ مالية كبيرة.