جيش الاحتلال يؤسس قسماً للحرب على الوعي

جيش الاحتلال يؤسس قسماً للحرب على الوعي

09 مارس 2018
يهدف الاحتلال لخلق جو دولي غير مناهض لجرائمه(ديفيد فورست/Getty)
+ الخط -
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الجمعة، أن جيش الاحتلال أسس مؤخرًا قسمًا خاصًا للحرب الإعلامية والحرب على الوعي، أتبعه بشكل تام لقسم العمليات في الجيش، بما يتماشى مع التعديلات التي أدرجها رئيس أركان الجيش، غادي أيزنكوت، على وثيقة استراتيجية الجيش مؤخرًاً.

وبحسب الصحيفة، فإن هذا القسم، الذي ألحق بقسم العمليات في الجيش مطلع يناير/كانون الثاني من العام الجاري، سيختص بتركيز كل نشاط وعمليات الجيش مقابل الجيوش الأجنبية، والسلك الدبلوماسي ووسائل الإعلام الأجنبية، كجزء من جهد جيش الاحتلال للتأثير على "العدو" والرأي العام العالمي، بما في ذلك العربي، ومواقف هذه الأطراف من تحركات وعمليات جيش الاحتلال.

ويهدف القسم الجديد إلى التأسيس لحالة من القبول بتحركات جيش الاحتلال وعملياته، خاصة في حال شنّه اعتداءات، سواء أتمت كعمليات صغيرة أم في سياق عدوان واسع، وخلق جو دولي وإعلامي غير مناهض إجمالًا لعمليات جيش الاحتلال وجرائمه.
وبموازاة ذلك، فإن من أهداف هذا القسم الرئيسية تكثيف النشاط الإعلامي لجيش الاحتلال ضمن الحرب النفسية والإعلامية على العالم العربي، على غرار المقال الذي نشره الشهر الماضي المتحدث الرسمي لجيش الاحتلال، رونين ميلس، في عدة مواقع عربية ضد حزب الله ونشاطه في جنوب لبنان. كما يعتمد هذا القسم، أيضًا، على تعزيز نشاط المتحدث العسكري في جيش الاحتلال باللغة العربية، أفيحاي أدرعي، الذي ينشط جنبًا إلى جنب مع منسق أنشطة الاحتلال، الجنرال يوآف مردخاي، على شبكات التواصل الاجتماعية المختلفة، ولا سيما "فيسبوك" و"تويتر".

ولفتت الصحيفة، في هذا السياق، إلى أن جيش الاحتلال يعتمد في هذا المضمار على التأثير الهائل للتطورات في ساحة شبكات التواصل والتكنولوجيا، باعتبار شبكات التواصل ساحة مفتوحة يمكن التأثير فيها بلا حدود.


وأشارت الصحيفة، أيضًا، إلى الدراسة التي كان نشرها الجنرال الاحتياطي في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، غادي سيفيوني، قبل عشرة أيام، على موقع مركز أبحاث الأمن القومي، حول الجهد الإسرائيلي في هذا المجال، خاصة بفعل القناعة الإسرائيلية بالقدرة المتاحة اليوم في وسائل الاتصال على التأثير في جماعات وجماهير واسعة ومختلفة، ومن ثمّ التأثير على الوعي العام عند "العدو"، وكذلك على الحلبة الدولية، بما يشمل التأثير على صناع القرار.

وكان سيفيوني والباحث بيرل فرانكل قد أشارا في الدراسة المذكورة إلى أن بمقدور الجيش في حربه الإعلامية أن يسترشد بحملات الدعاية والترويج المعمول بها أيضًا في المجتمع المدني.