قلق إسرائيلي من احتمالات فوز حزب العمال البريطاني بالانتخابات

قلق إسرائيلي من احتمالات فوز زعيم حزب العمال بالانتخابات العامة في بريطانيا

04 يونيو 2017
إسرائيل تريد رئيس وزراء يدعم الاحتلال (Getty)
+ الخط -

أشار تقرير صحافي نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، إلى قلق إسرائيلي من تراجع شعبية رئيسة الوزراء البريطانية، تيرزا ماي، مقابل ارتفاع فرص فوز مرشح حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربين، بالانتخابات المبكرة التي تجرى هذا الخميس، واقترابه من القدرة على تشكيل حكومة بديلة للحكومة المحافظة بقيادة ماي التي اعتمدت مواقف مناصرة لإسرائيل منذ توليها رئاسة الحكومة في بريطانيا.

وقال التقرير إن الاستطلاعات الأخيرة تشير إلى تراجع قوة حزب المحافظين البريطاني وفقدانه لأغلبيته في البرلمان البريطاني وتوقع حصوله على 331 مقعداً فقط من أصل 650 مقعداً وخسارته 17 مقعداً من التي يملكها حالياً مقابل توقع حصول حزب العمال البريطاني على 261 مقعداً، على الرغم من الانتقادات الشديدة التي يتعرض لها كوربين، على خلفية مواقفه المؤيدة لفلسطين وحركات حماس وحزب الله، والتي يتم تصويرها كحركات إرهابية، وبالرغم من الحملات ضد المواقف اليسارية المتطرفة القريبة من الماركسية التي عبر عنها عدد من المقربين من كوربين.

وأضاف التقرير إنه على ضوء تحليلات المراقبين والمحللين في بريطانيا وتوقع هؤلاء لاحتمالات فشل ماي، فإن القلق يساور تل أبيب، والجالية اليهودية في بريطانيا من فرص واحتمالات فوز كوربين في تشكيل ائتلاف حكومي بقيادته وذلك بفعل تصريحاته ومواقفه المناهضة لإسرائيل.

ونقل التقرير في صحيفة "يسرائيل هيوم" انتقادات من قبل أعضاء في حزب العمال البريطاني تدعي أن كوربين لم يعمل بشكل كاف لمواجهة مظاهر العداء للسامية في داخل حزبه ولا يدرك طبيعة "معاداة السامية العصرية" أي مناهضة إسرائيل.

وذكر التقرير أنه وفقاً لاستطلاع في صحيفة "جيويش كرونيكل"، فإن 13% فقط من يهود بريطانيا يعتزمون التصويت لحزب العمال البريطاني، وهي أدنى درجة تأييد للحزب في التاريخ.

في المقابل فإن 77% من اليهود في بريطانيا يعتزمون التصويت لصالح ماي والحزب المحافظ. وكانت ماي تعهدت في مقال نشرته في صحيفة "جيويش نيوز" أخيراً بالوقوف "بفخر إلى جانب إسرائيل وتطوير التجارة معها، وعدم التهاون مطلقاً تجاه العداء للسامية، والدفاع عن الكنس والمدارس اليهودية، والمحافظة على حق اليهود بالذبح حسب الشريعة اليهودية "كوشير"، بينما يرفض كوربين ومنذ عامين الرد على أسئلة موجهة له من الصحيفة اليهودية المذكورة.