البشير يستبق تظاهرات المعارضة اليوم: الرئيس لا يتغير بـ"فيسبوك"

البشير يستبق تظاهرات المعارضة السودانية اليوم: الرئيس لا يتغير عبر "فيسبوك"

31 يناير 2019
تظاهرات "الزحف الأكبر" تطالب بتنحي نظام البشير (فرانس برس)
+ الخط -

استبق الرئيس السوداني عمر البشير، تظاهرات المعارضة المقررة اليوم الخميس، تحت شعار "الزحف الأكبر" للمطالبة بتنحيه، بالقول إن تغيير الحكومة والرئيس "لا يتم عبر واتساب وفيسبوك"، بل بصناديق الاقتراع والانتخابات.

ويترقب السودان انطلاق مسيرات متوقعة في عدة مدن وقرى، بينها العاصمة الخرطوم، والتي تتوجه فيها المواكب نحو القصر الرئاسي، تحت شعار "الزحف الأكبر"، للمطالبة بتنحي البشير.

وشدد البشير، في خطاب جماهيري أمام مناصريه بولاية كسلا شرقي البلاد، وفق ما أوردت "الأناضول"، على أنّ الانتخابات هي من تغير الحكومة والرئيس وليس عبر "واتساب وفيسبوك"، كما قال.

ويشير البشير بذلك إلى نشطاء وأحزاب دأبوا على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمنصات لإطلاق الدعوات المطالبة برحيل النظام، منذ اندلاع الاحتجاجات، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وتعهّد الرئيس السوداني بـ"رعاية الشباب والجلوس معهم والحوار"، مؤكداً "اجتهاد الحكومة لتجاوز الصعوبات التي تمر بها البلاد، رغم أنّ الأمور ليست سهلة، فهناك عوامل خارجية وداخلية"، من دون توضيح ما يقصد.

ويوم الأربعاء، دعا "تجمع المهنيين السودانيين" (مستقل) و3 تحالفات معارضة بالسودان، إلى انطلاق مسيرات ومواكب جماهيرية في عدد من المدن، بينها الخرطوم، صوب القصر الرئاسي، يوم الخميس، في ما سمي "مواكب الزحف الأكبر". 

كذلك دعا 350 أكاديمياً بجامعة الخرطوم، أعرق جامعة سودانية، إلى تنحي البشير وتشكيل مجلس سيادي لإدارة البلاد، وعبروا عن تضامنهم مع المتظاهرين.

ودعا أيضاً تحالف سوداني يضم 26 حزباً سياسياً، يوم الأربعاء، حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم وجميع الأحزاب المتحالفة معه، "للتسامي عن التوجه الرامي لتعديل الدستور بما يسمح للبشير بالترشح لدورة رئاسية أخرى" في 2020.


وقال الجيش السوداني، أمس الأربعاء، إنّه "لن يفرط" في قيادة البلاد أو يسلّمها إلى من وصفهم بـ "شذاذ الآفاق"، على خلفية الاحتجاجات الشعبية المتواصلة.

كما قال مدير المخابرات والأمن السوداني، صلاح عبد الله قوش، يوم الأربعاء، إنّ "هناك خمسة جيوش تنتظر ساعة الصفر لتتقدم نحو الخرطوم؛ بعد إشغالها بالفوضى، وأعمال السلب، والقتل وذلك حتى لا تجد من يقاومها".

ومنذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات خرجت بداية ضد الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار، ولا سيما بعد رفع سعر الخبز، ورفع المتظاهرون خلالها سقف مطالبهم إلى إسقاط النظام. وأسفرت أعمال العنف التي صاحبتها عن سقوط 30 قتيلاً، وفق آخر إحصائية حكومية، فيما تقول منظمة "العفو" الدولية إنّ عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلاً.

وهذه هي خامس زيارة للبشير إلى ولاية سودانية، منذ بدء الاحتجاجات؛ إذ زار ولايات الجزيرة (وسط) ونهر النيل (شمال) وجنوب دارفور (غرب) وجنوب كردفان (جنوب).