العراق: 35 قتيلاً بتفجيرات استهدفت مرقداً دينياً... و"داعش" يتبنى

العراق: 35 قتيلاً بتفجيرات استهدفت مرقداً دينياً... و"داعش" يتبنى

08 يوليو 2016
إعلان حظر شامل للتجوال (Getty)
+ الخط -
قتل 35 شخصاً وأصيب 65 آخرون، بتفجيرين انتحاريين استهدفا ليل الخميس -الجمعة، زواراً عند مرقد  ديني، في منطقة بلد، في محافظة صلاح الدين، شمال العاصمة العراقية بغداد، تبناهما لاحقاً في بيانٍ على تلغرام تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).


وذكرت مصادر أمنية لـ"العربي الجديد"، أن "تفجيرين انتحاريين بأحزمة ناسفة، استهدفا زواراً عند مرقد "السيد محمد"، في مدينة بلد، التابعة لمحافظة صلاح الدين، قرب سامراء، 120 كلم شمال العاصمة بغداد، ما أسفر عن مقتل 35 مدنياً وجرح 65 آخرين".


وبحسب مصادر أمنية، من قيادة عمليات سامراء، فإن "مسلحين يرتدون أحزمة ناسفة ويحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة هاجموا المرقد، وحاولوا اقتحامه لتفجير أنفسهم بين الزوار، وقد فجّر اثنان منهما نفسيهما وسط الزوار، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى".


كما أشارت إلى أن "القوات الأمنية العراقية تمكنت من قتل اثنين من الانتحاريين المهاجمين، قبل دخولهما المرقد وتفجير نفسيهما، وفرضت حظراً للتجوال في مدينة سامراء القريبة، التي يقع فيها مرقد "علي الهادي" الذي سبق أن تم تفجيره عام 2006".


إلى ذلك، ذكر شهود عيان من منطقة بلد، أن أصوات إطلاق رصاص كثيف ودوي تفجيرات شديدة، سمعت في أرجاء المدينة إثر هجوم مسلح استهدف مرقد "السيد محمد" في البلدة.

بدوره، وجّه محافظ صلاح الدين، أحمد عبد الجبوري، تعليماته للقوات الأمنية في منطقة بلد، لمحاصرة المسلحين، وقتلهم قبل تنفيذ مخططهم بحسب بيان صدر عنه.




وأوضح في بيان أصدره أن "قوات مشتركة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية، اتجهت نحو منطقة بلد لمحاصرة المسلحين المهاجمين للمرقد قبل استهداف الزوار".


وتتبع منطقة بلد لمدينة سامراء إدارياً، ما دفع قيادة عمليات سامراء، إلى إعلان حظر شامل للتجوال واستنفار القوات الأمنية العراقية، تحسباً من عمليات مماثلة قد تستهدف المراقد الدينية في المدينة.


بدورها أعلنت قوات الشرطة المحلية في بلد، أن "الجثث تم نقلها من المرقد إلى دائرة الطب العدلي، فيما تم نقل الجرحى إلى مستشفى البلدة لتلقي العلاج". وضربت الشرطة طوقاً أمنياً حول مستشفى المدينة، تحسباً من هجمات مماثلة، وأغلقت كافة الطرق المؤدية إلى المرقد.


وتقع مدينة بلد قرب مدينة سامراء، وهي من البلدات والمناطق التي استعادتها القوات العراقية قبل أكثر من عام ونصف، من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش"، بعد معارك عنيفة وتسيطر عليها مليشيات الحشد الشعبي بالكامل.