قوات حفتر تقصف الأحياء المدنية بطرابلس تعويضاً عن خسائرها

قوات حفتر تقصف الأحياء المدنية بطرابلس تعويضاً عن خسائرها

30 يوليو 2019
قوات حفتر قصفت مطار معيتيقة بصواريخ "غراد"(محمد تركية/فرانس برس)
+ الخط -
كما في كلّ مرة، تعوّض قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر خسائرها على الأرض، بقصف عشوائي على الأحياء والمنشآت المدنية داخل طرابلس. فبعد خسارتها مواقع مهمة في محور الزطارنة، وفشل تقدمها في منطقة السبيعة جنوب شرقي طرابلس، أمس الإثنين، كثفت قوات حفتر من القصف الليلي بشكل عشوائي وآخر مركّز، على بلدتي سوق الجمعة وتاجوراء.

وبعد إعلان إدارة الملاحة الجوية في مطار معيتيقة بطرابلس، مساء أمس الإثنين، غلق أجوائه أمام حركة الملاحة بسبب تعرضه لقصف عشوائي، عاودت قوات حفتر القصف مجدداً منتصف ليل البارحة بصواريخ "غراد".

ويقع مطار معيتيقة، المطار الوحيد بالعاصمة، في الجزء الشمالي من بلدة سوق الجمعة، التي تعرضت هي الأخرى لصواريخ عشوائية.

وأكد شهود عيان من منطقة سوق الجمعة تعرّض منزلين لأضرار بليغة، جراء سقوط قذائف عشوائية على الحي، فيما توفي شاب في الخامس والعشرين من عمره وأصيبت شقيقته، جراء قصف منزلهما في الحي نفسه.

ويؤكد الشهود الذين تحدثوا لـ"العربي الجديد"، أنّ القصف تكثف منذ منتصف ليل أمس، لا سيما في محيط ووسط مطار معيتيقة، فيما شاهد بعضهم أعمدة الدخان تتصاعد بشكل واضح من داخل المطار.

ومن جانبها، قالت وزارة التعليم في حكومة الوفاق، في بيان عبر صفحتها الرسمية، اليوم الثلاثاء، أنّ مدرسة "أبي الأشهر" في بلدة تاجوراء، تعرضت لأضرار بليغة جراء القصف العشوائي الذي شهدته المنطقة ليل أمس.

وذكر البيان أنّ مسؤولي الوزارة زاروا المدرسة برفقة مسؤولين من بلدتي تاجوراء وطرابلس، للاطلاع على حجم الأضرار التي لحقت بها جراء تلك القذائف.

وسبق أن أعلنت منظمة "اليونيسف"، الأحد الماضي، استنكارها لتعرض مدرسة "العلمين" بطرابلس لأضرار القصف العشوائي، مشيرة إلى أنّ دخول الطلاب في الإجازة الصيفية حدّ من تعرضهم لأضرار القصف، لكنّ المدرسة تعرضت لأضرار بشكل كبير.


ودان المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن، مساء أمس الإثنين، القصف المتكرّر للمنشآت المدنية، ومن بينها مطار معيتيقة.

كما اعتبر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، في بيان له الأحد الماضي، استهداف قوات حفتر بالقصف العشوائي للمؤسسات المدنية "عملاً ممنهجاً"، مؤكداً أنه جريمة، وفقًا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وفيما دعا المجلس الرئاسي "المجتمع الدولي بمؤسساته القانونية والحقوقية، إلى تحمّل مسؤولياته عما ترتكبه المليشيات المعتدية من انتهاكات"، استنكر المجلس الأعلى للدولة بطرابلس، بدوره، "الصمت الدولي عن الجرائم الخطرة التي يستمر حفتر في ارتكابها، وتعريضه حياة المدنيين للخطر".

وقال المجلس، في بيان له الأحد الماضي، إنه "على تواصل مستمر مع منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة؛ لتوثيق هذه الجرائم".