تقرير: "داعش" يقاتل بأسلحة من 25 دولة

تقرير: "داعش" يقاتل بأسلحة من 25 دولة

09 ديسمبر 2015
ترسانة الجيشين العراقي والسوري مصدران لأسلحة داعش (فرانس برس)
+ الخط -
كشفت منظمة "العفو الدولية"، أمس الثلاثاء، أنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يقاتل بأسلحة وذخائر تم توريدها من نحو 25 بلداً من ضمنها أسلحة أميركية وإيرانية وروسية، يعتقد بأن التنظيم حصل عليها كغنائم من أرض المعركة أو عبر التهريب، وعن طريق الجنود الفارين من الخدمة في العراق وسورية.

وأوضحت المنظمة الدولية، في تقرير جديد لها عن مصادر السلاح الذي يستخدمه "داعش" بارتكاب جرائمه، أن التنظيم حصل على الجزء الأكبر منها من مخازن الجيش العراقي الذي استورد معظم أسلحته من الولايات المتحدة بموجب عقود أبرمت بين عامي 2011 و2013 وصلت تكلفتها إلى مليارات الدولارات.

وقبل سقوط الموصل كانت الولايات المتحدة قد صدّرت ما تصل قيمته إلى نصف مليار دولار من الأسلحة الصغيرة وذخائرها. وما زالت عمليات نقل السلاح وتوريده مستمرة ضمن التزام أميركي بتدريب القوات العراقية وتجهيزها بـ43200 بندقية آلية من طراز (M4).

ولفتت المنظمة، إلى أنّ تنظيم "داعش" عقب استيلائه على الموصل ثاني أكبر المدن العراقية في يونيو/حزيران 2014، استولى على ترسانة هائلة تضم ما يزيد على 100 نوع من الأسلحة والذخائر ​المصنعة في مختلف أنحاء العالم والمتوفرة في مخازن سلاح الجيش العراقي، بما في ذلك أسلحة ومركبات عسكرية أميركية الصنع تعمد مقاتلو التنظيم استعراضها عبر منابرهم الإعلامية.

وبحسب المنظمة، فيعود أيضاً منشأ قسم من أسلحة التنظيم إلى إيران وروسيا ودول الكتلة الاشتراكية سابقاً، التي يعتقد أن مقاتلي "داعش" استولوا عليها من ترسانة الجيشين العراقي والسوري معاً.

وفي منتصف أغسطس/آب 2014، أصدر مجلس "الأمن الدولي" قراره رقم (2170)، الذي شدد فيه على ضرورة التزام الدول والحكومات كافة بحظر تصدير الأسلحة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة.​​​"​​

وكانت الحرب العراقية الإيرانية (1980 -1988) قد شكلت علامة فارقة في تطور سوق السلاح الدولية المعاصرة، وذلك على إثر قيام نحو 30 بلداً مختلفاً بتصدير السلاح إلى إيران والعراق معاً، قبل توقف واردات السلاح إلى بلاد الرافدين من جراء الحظر الدولي عليه في عام 1990.

وشهدت واردات السلاح العراقية طفرة أخرى عقب الغزو العسكري الأميركي عام 2003، وتصدرت الدول الأعضاء في مجلس الأمن، قائمة مزودي الجيش العراقي بعتاد وأسلحة طيلة عقد من الزمن، غير أن كميات هائلة من تلك الأسلحة وقعت بأيدي تنظيمات مُتمردة من بينها تلك التي انبثق منها لاحقاً تنظيم "داعش".

ويستعمل تنظيم الدولة الإسلامية ترسانته المسلحة في ارتكاب طائفة مروعة من انتهاكات حقوق الإنسان، من بينها اختطاف مدنيين وإعلاميين وقطع أعناقهم، كما ينسب لمقاتلي التنظيم عمليات اغتصاب، وإعدامات ميدانية بحق أسراهم من جنود القوات الحكومية والجماعات المسلحة المناوئة، كما جندوا الأطفال في صفوف قواتهم.

اقرأ أيضاًشركات سلاح أميركية: وجود "داعش" و"الحوثيين" يزيد مبيعاتنا

المساهمون