بيدرسن لمجلس الأمن: لاستمرار القتال بإدلب "ثمن باهظ"

بيدرسن لمجلس الأمن: لاستمرار القتال في إدلب "ثمن باهظ"

07 فبراير 2020
يبحث المجلس تطورات إدلب (Getty)
+ الخط -
نبه المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن إدلب السورية، إلى أنّ استمرار الأعمال القتالية في إدلب "غير مقبول" وسيكون له "ثمن باهظ"، محذرا من كارثة إنسانية.

وشارك في الجلسة كذلك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، إضافة إلى ممثلي كل من تركيا وإيران وسورية لدى الأمم المتحدة.

وقال بيدرسون، في إفادته لأعضاء المجلس عبر دائرة تلفزيونية من جنيف، بحسب ما أوردته "الأناضول"، إنّ "استمرار النهج العسكري الشامل في إدلب، شمال غربي سورية، سيكون له ثمن باهظ، ولا يمكن القبول به".

وتابع أنّ الضربات الجوية دعماً للنظام السوري "لا تزال مستمرة حتى اللحظة، ونشهد جميعاً معاناة إنسانية لملايين المدنيين المقيمين هناك".

وأضاف: "ستكون هناك موجات نزوح هائلة إذا استمر القتال، وأود تذكير الأطراف بأن الهجوم على المدنيين والبنية التحتية المدنية والمنشآت الطبية والتعليمية لا يمكن القبول به، والأمين العام (أنطونيو غوتيريس) ناشد جميع الأطراف ضرورة الوقف الفوري للقتال، لكن لم يستجب أي طرف لتلك النداءات بعد".

وشدد المبعوث الأممي على ضرورة "التعامل مع ملف المقاتلين الأجانب في إدلب"، مشيراً إلى أن ّ"وجودهم وتأثيرهم لم يعودا مقبولَين في المنطقة".

وأقرّ بيدرسون بأنّه لا يملك "حلاً سحرياً" لمشكلة إدلب، معرباً مع ذلك عن قناعته بإمكانية التوصّل إلى حل عبر التعاون الدولي ووجود إرادة حقيقية.

وناشد المبعوث الأممي مجلس الأمن التحرك بهدف "وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية ومنح المزيد من الوقت للتوصل إلى حل".


بدوره، طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية باتخاذ تدابير غير مشروطة وفورية لمعالجة الأزمة الإنسانية في إدلب وريف حلب، ووضع حد للجرائم الفظيعة التي يرتكبها نظام بشار الأسد بشكل صارخ بحق المدنيين.

وجاء ذلك خلال رسالة أرسلها رئيس الائتلاف أنس العبدة، إلى مجلس الأمن ووزراء خارجية 32 دولة من الدول الصديقة للشعب السوري، أشار فيها إلى أنّ المجتمع الدولي لم يكن له أي تدخل يُذكر لوقف العمليات العسكرية المستمرة في إدلب وريف حلب الغربي الجنوبي، إن كان على المستوى الإنساني أو الدبلوماسي أو السياسي.

وأضاف في رسالته أنّ "غض الطرف عن الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري يمكن أن يرتقي إلى مستوى التواطؤ، ويتعارض مع المهمة التي أنشئ مجلس الأمن من أجلها".

ودعا العبدة إلى "توفير المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية والعاجلة، لا سيما تلك المتعلقة بالمأوى والغذاء والتعليم والخدمات الصحية"، وطالب بـ"إدانة صريحة لجميع الجرائم التي يرتكبها النظام في كل الأراضي السورية، ولا سيما في إدلب وريف حلب".

مندوبة أميركا تدعم تركيا وتنتقد روسيا

بدورها، أكدت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، كيلي كرافت، أنّ "تركيا تتمتع بدعم الولايات المتحدة الكامل في الرد دفاعًا عن النفس ضد هجمات نظام الأسد غير المبررة على مواقع المراقبة التركية".

وقالت السفيرة الأميركية، في إفادة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي: "تتمتع تركيا، كحليف لنا في (حلف شمال الأطلسي) الناتو، بالدعم الكامل من الولايات المتحدة؛ للرد دفاعًا عن النفس على هجمات نظام الأسد غير المبررة على مواقع المراقبة التركية والتي أسفرت عن مقتل أتراك".

وفي الثالث من فبراير/شباط الجاري، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أنّ القوات التركية قصفت 54 هدفاً في منطقة إدلب وقتلت 76 جندياً من قوات النظام السوري، ردًا على قصف للنظام أدى إلى مقتل خمسة جنود أتراك هناك.

وشنت السفيرة الأميركية هجوماً حاداً على روسيا، وأكدت أن "الطائرات الروسية تنتهك بشكل روتيني وقف إطلاق النار".

وتابعت قائلة: "نحن نعرف ذلك لأن القنابل الروسية هي التي دمرت المستشفيات السورية وطردت الأطفال السوريين من منازلهم. وهذا المستوى الهائل من الدمار الذي تنشره وتسهله روسيا يدل على أنه لا يمكن الوثوق بها".