أنباء متضاربة حول تفجير الحوثيين لمنزل صالح

أنباء متضاربة حول تفجير الحوثيين لمنزل صالح... وهادي يوجّه لـ"اقتحام صنعاء"

04 ديسمبر 2017
السكان محاصرون في منازلهم (فرانس برس)
+ الخط -
أكّدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ مواجهات عنيفة تجري في محيط منزل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في العاصمة اليمنية صنعاء، نافية في الوقت نفسه أن يكون مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، قد فجّروا المنزل خلال مواجهات تعدّ الأعنف بين الجماعة وموالين لصالح، في الوقت الذي أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي توجيهات بـ"فتح جبهات للتقدم نحو العاصمة صنعاء"، بما في ذلك من جهة "خولان". 

وفيما نقلت وكالتا "الأناضول" و"رويترز" عن سكان محليين قولهم إن مليشيات الحوثي فجّرت منزل المخلوع، نفت مصادر محلية متواجدة في محيط الاشتباكات لـ"العربي الجديد"، أن تكون مليشيات الحوثي قد فجّرت منزل صالح، وقالت إنهم "دخلوا اليوم منزل طارق في شارع الجزائر، وهدموا جزءاً من البيت بقذيفة، فيما انتشرت القناصة على أسطح المنازل". وبحسب المصادر نفسها، فإن الحوثيين "سيطروا على الأحياء الراقية التي كان يسكن فيها أقرباء صالح ورجال دولته في الحي السياسي، ونهبوا منزل خالد الصوفي في الحي السياسي اليوم صباحاً"، مشيرة إلى أن "قوات الحرس لا وجود لها في وسط صنعاء".



وبحسب مواطنين في دائرة الاشتباكات الجارية، فإن "قوات الحرس احتلت جبل عطان وجبل نقم ونصبت مدفعية ومصفحة ومعدلات". وحذّرت المصادر نفسها من "نفاد المواد الغذائية في غضون شهر لأن صنعاء مغلقة؛ فلا بضائع تدخل من الحديدة. فيما يغري الحوثيون القبائل باستباحة منازل السياسيين وأقرباء صالح".

وتتحدث المعلومات الأولية عن وقوع عدد كبير من القتلى من الجانبين، بالإضافة إلى عدد من المصابين في صفوف المدنيين.​

وتسببت المواجهات في حالة من الرعب والهلع بين السكان، الذين يقبع عشرات الآلاف منهم محاصرين في منازلهم، منذ مساء أمس على الأقل.

وتدخلت مقاتلات التحالف العربي لدعم الموالين لصالح، بتنفيذ العديد من الغارات قرب مناطق المواجهات، وفي مواقع شمال العاصمة.

ولم تتوفر على الفور معلومات حول الخسائر الناتجة عن الغارات.

وفي السياق نفسه، أفادت وكالة الأنباء اليمنية بنسختها التابعة للشرعية، بأن الرئيس هادي أصدر توجيهات بـ"فتح جبهات للتقدم نحو العاصمة صنعاء"، بما في ذلك من جهة "خولان"، شرق العاصمة.

وقالت الوكالة إن هادي، وخلال اتصال بنائبه علي محسن الأحمر، وجه بفتح عدد من الجبهات لدخول العاصمة صنعاء، وبسرعة تقدمت الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية نحو العاصمة من عدة اتجاهات وجبهات، أبرزها جبهة خولان، للالتحام بأبناء المقاومة الشعبية بالعاصمة صنعاء، لـ"وضع حد لمليشيا الانقلاب والكهنوت الحوثية، ومن يواليها ويمولها"، حسب تعبيره.

من جهته، أعلن رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، عن "عفو عام" عن كل من تعاون مع الحوثيين في الفترة الماضية، في إشارة إلى حزب المؤتمر برئاسة صالح والقيادات الموالية له.

وقال بن دغر، في تغريدة على صفحته الشخصية بالفيسبوك، اليوم: "سنفتح صفحة جديدة من العلاقات الأخوية، أساسها التسامح، وسيعلن الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، قريباً عن عفو عام وشامل عن كل من تعاون مع الحوثيين في الأشهر الماضية وأعلن تراجعه".​


المساهمون