هكذا علّق ترامب وأردوغان على احتجاجات "السترات الصفراء" بفرنسا

وقال ترامب، في تغريدات على "تويتر"، إنّ "اتفاق باريس لا يبدو جيداً لباريس. الاحتجاجات وأعمال الشغب في جميع أنحاء فرنسا. الناس لا يريدون دفع مبالغ كبيرة من المال، الكثير منها لدول العالم الثالث، من أجل ربما حماية البيئة. يهتفون (نريد ترامب!). أحب فرنسا".

وكان الرئيس الأميركي قد سخر، الثلاثاء، من التنازلات التي قدّمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لـ"السترات الصفراء"، معتبراً أنّ "اتفاق باريس آيل إلى الفشل".

وأطلقت ​الشرطة الفرنسية، اليوم السبت،​ قنابل ​الغاز​ المسيل للدموع لتفريق مظاهرات حركة "السترات الصفراء" في ​باريس​.

ومنذ 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تواجه فرنسا موجة كبيرة من المظاهرات في العاصمة باريس وعدد من المدن الأخرى، وشهدت أعمال عنف وفوضى، احتجاجاً على زيادة أسعار الوقود.

وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، الثلاثاء، تعليق فرض الضرائب الجديدة على الوقود لمدة ستة أشهر، استجابة لمطالب المحتجين.

ونهاية 2015، وقّعت عشرات الدول في العاصمة الفرنسية باريس، على أول اتفاق عالمي بشأن المناخ، يلزم تلك الدول خفض انبعاثات الكربون، وتخصيص 100 مليار دولار للدول النامية التي تعرضت لتغيرات مناخية.

وكان ترامب قد أعلن، في يونيو/حزيران 2017، انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ الذي وقّع عليه سلفه باراك أوباما.

وتتسّبب الولايات المتحدة في انبعاث 18 - 20 بالمائة من الغازات الضارة، وهي واحدة من أكثر دول العالم تسبباً في الانبعاثات الغازية الملوثة للبيئة، إلى جانب الصين.

كما هاجم ترامب في إطار تعليقه على احتجاجات "السترات الصفراء"، اليوم السبت، فكرة إنشاء جيش أوروبي موحّد، التي كان ماكرون قد طرحها، في وقت سابق، وأيّدتها ألمانيا.

وقال الرئيس الأميركي، في تغريدة أخرى على "تويتر"، "لم تنجح فكرة الجيش الأوروبي بشكل جيد في الحرب العالمية الأولى والثانية. لكن الولايات المتحدة كانت هناك من أجلكم، وستظل كذلك دائماً. كل ما نطلبه هو أن تدفعوا نصيبكم العادل من حلف الناتو. تدفع ألمانيا 1% بينما تدفع الولايات المتحدة 4.3% من النصيب الإجمالي الأكبر - لحماية أوروبا. الإنصاف!".

ويطالب ترامب بانتظام الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو" بزيادة مساهماتها العسكرية، معتبراً أنّ الولايات المتحدة تسدد قسماً كبيراً من موازنة الحلف الأطلسي.

واقترح ماكرون، في نوفمبر/تشرين الثاني اللماضي، إنشاء "جيش أوروبي فعلي" لحماية أوروبا. وتحدّث أيضاً عن ضرورة "حمايتها من الصين وروسيا وحتى الولايات المتحدة" في مجال المعلوماتية.

أردوغان: أنظروا ماذا تفعل شرطة فرنسا

إلى ذلك، علّق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، على الأحداث التي تشهدها فرنسا على خلفية تظاهرات "السترات الصفراء": قائلاً "انظروا ماذا تفعل شرطة هؤلاء الذين كانوا يهزأون بشرطتنا"، مشدداً في الوقت نفسه على معارضة بلاده لمشاهد الفوضى التي تسبّب بها متظاهرون والقوة المفرطة تجاههم على حد سواء.

ونقلت وكالة "الأناضول"، عن أردوغان قوله "ترون الآن وضع من التزموا الصمت حيال الذين حاولوا تلطيخ شوارعنا بالدم وإحراقها بالنار".

وأضاف "يكشف المشهد فشل أوروبا في امتحان الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات".

وانتقدت فرنسا، مراراً، السلطات التركية، على خلفية حملة الاعتقالات التي شنّتها بحق مشتبه بتورطهم في محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في يوليو/تموز 2016.