إحباط هجمات لتنظيم "داعش" في الكويت

إحباط هجمات لتنظيم "داعش" في الكويت

04 يوليو 2016
شهدت الكويت استنفارا أمنيا غير مسبوق (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، الأحد، إحباطها "مخططات إرهابية" تستهدف البلاد، والقبض على مدبريها، تضمنت التخطيط لتفجير مساجد، ومنشآت أمنية. كما أعلنت الوزارة عن استعادتها لمتهمين كويتيين كانوا منضمين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إذ قامت السلطات الأمنية بنقلهم من مدينة الرقة السورية.

واتهمت السلطات الكويتية، المقبوض عليهم، بالانتماء إلى تنظيم "داعش"، والتخطيط للهجمات بدعوة منه.

ونقل التلفزيون الكويتي الرسمي، عن نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي، وزير الداخلية، الشيخ محمد الخالد، خبر كشف المخططات الإرهابية، والقبض على مدبريها.

وأعلنت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني، بوزارة الداخلية الكويتية، عن القبض على المواطن الكويتي، طلال نايف رجا (من مواليد 1988) قبل تنفيذ مخططه "لتفجير أحد المساجد الجعفرية بمحافظة حولي، إضافة إلى إحدى المنشآت في وزارة الداخلية".

وأكد بيان وزارة الداخلية الكويتية، أن المتهم الأول أدلى باعترافات تتعلق بمبايعته تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وتلقيه تعليمات من التنظيم، لتنفيذ الاعتداء في الكويت، أواخر شهر رمضان، أو خلال أيام عيد الفطر. كما أنه كلف بتنفيذ العملية، أو تكليف أحد آخر "أحد من العناصر الشابة التي يقوم بتجنيدها من غير المعروفين لدى الأجهزة الأمنية أو المشتبه فيهم لاستلام الحزام الناسف والمتفجرات أو شراء سلاح ناري أوتوماتيكي في تنفيذ العمليات الإرهابية داخل البلاد".

أما العملية الثانية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، فتتمثل بما وصفته بالإنجاز الأمني "غير المسبوق" والذي تمثل في ضبط وإحضار "متهم بالإرهاب"، ومنضم إلى تنظيم "داعش"، ويدعى علي محمد عمر، وهو مواطن كويتي من مواليد 1988، كما تم إحضار والدته، حصة عبدالله محمد (مواليد 1964)، وتحمل الجنسية الكويتية، بالإضافة إلى طفل المتهم الثاني، والذي أنجبته زوجته، في مدينة الرقة السورية.



وأكدت السلطات الأمنية الكويتية، أن المتهم الثاني، ووالدته، اعترفا بالانضمام لتنظيم "داعش"، كما اعترفت الأم يتحريض ابن آخر لها، من مواليد 1991، قُتل في المعارك الدائرة في العراق.

كما أضافت، أن المتهم الأول، علي، قطع دراسته في بريطانيا، حيث كان متخصصا في "هندسة البترول"، وعمل في تنظيم "داعش"، في مهام تتعلق بـ "تشغيل حقول النفط والغاز"، بينما عملت والدته بالتدريس.

كما أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، في قضية ثالثة، إلقاء القبض على "خلية إرهابية تنتمي لما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي" تضم متهمين كويتيين، هما مبارك فهد مبارك (مواليد 1994)، وعبدالله مبارك محمد (مواليد 1992) وهو يعمل في وزارة الداخلية، ومتهم خليجي ورابع آسيوي.

وأفاد بيان وزارة الداخلية الكويتية، بأن التحريات الأمنية كشفت أن "المتهم مبارك فهد، يخفي صندوقا حديديا لدى المتهم عبدالله مبارك، في جاخوره الذي يملكه بمنطقة الوفرة، وبعد نقل موقع الجاخور من مكان الى آخر بنفس المنطقة، أبدى مبارك رغبته بإخراج الصندوق من مكان إخفائه. وتبين لدى الأجهزة الأمنية أن الصندوق يحتوي على سلاحي رشاش نوع كلاشنكوف وذخيرة وطلقات حية، وعلم تنظيم داعش الإرهابي".

إلى ذلك، أقر واعترف المتهمان باشتراكهما بتلك الجريمة، وبأن المواطن الخليجي هو من أحضر علم داعش من الخارج، وأخفاه مع السلاح بالصندوق، واعترف بكافة التفاصيل باشتراكهم بهذه القضية فيما لا يزال المتهم الخليجي هاربا ومتواريا عن الأنظار".

وشهدت الكويت استنفاراً أمنياً غير مسبوق مؤخراً، توازياً مع تسريبات حول تحذيرات أميركية من تعرض البلاد إلى هجمات إرهابية، خلال الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة. وقامت السلطات الكويتية بالاستعانة بقوات خاصة، لمتابعة الإجراءات الأمنية في مطار الكويت، بعد تسجيل خروقات أمنية.

هذا وقد منعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بناء على توصية من وزارة الداخلية، مصليات العيد الخارجية، والاكتفاء بالمساجد، لأسباب أمنية.