سورية: "قسد" تطالب شباب منبج بالالتحاق الإجباري بصفوفها

سورية: "قسد" تطالب شباب منبج بالالتحاق الإجباري بصفوفها وتتوعد المخالفين

22 نوفمبر 2018
البلاغ يطالب بوضع مخالفة مالية كعقوبة (Getty)
+ الخط -

دعت "لجنة الدفاع الذاتي" التابعة لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" "ٌقسد" الشباب المنحدر من مدينة منبج في ريف حلب شمال سورية أو المقيم في المدينة وريفها إلى الالتحاق بالتجنيد الإجباري في صفوف المليشيا التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية، الجناح السوري لـ"حزب العمال الكردستاني".

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "لجنة الدفاع الذاتي" التابعة لـ"الإدارة المدنية الديمقراطية"، وهي الجناح الإداري لـ"قسد" في منبج قامت بتوزيع بلاغ على الأهالي، ونشره في الأماكن العامة في المدينة يطالب الشباب بالالتحاق بالتجنيد الإجباري ضمن صفوف المليشيا، ويهدد بإجراء عقوبات لـ"لمخالفين".

وأوضحت المصادر أن البلاغ ينص على أن يتم سحب الشباب المنحدرين من منبج وريفها أو الذين يقطنون حاليا في منبج إلى معسكرات التجنيد الإجباري التابعة لـ"قسد" ليكون أولئك الشباب تحت التجنيد الإجباري لمدة تسعة أشهر، كما نص على أن من لا يقوم بتسليم نفسه ويتم إلقاء القبض عليه يتم تجنيده لمدة عشرة أشهر بالإضافة لدفع غرامة مالية.

وأضافت المصادر أن البلاغ يطالب بوضع مخالفة مالية كعقوبة لكل الشباب الذين لم يقوموا بإخراج ما يطلق عليه تسمية "دفتر خدمة واجب الدفاع الذاتي"، الذي تصدره اللجنة التابعة لـ"قسد".

وتشهد مدينة منبج مؤخرا تسيير دوريات مشتركة بين واشنطن التي تقود التحالف الدولي ضد "داعش"، وأنقرة التي تصنف "وحدات حماية الشعب الكردي" على لوائح التنظيمات الإرهابية، وذلك بناء على اتفاق "خطة عمل" بين واشنطن وأنقرة.

وتقود "وحدات حماية الشعب" تحالف مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" الذي يضم فصائل عربية وآشورية وسريانية تعمل تحت قيادة الوحدات الكردية، وتعتبره أنقرة تهديدا لأمنها القومي وتحاول طرده من المناطق الحدودية.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو قد صرح أمس بأن فرقا تركية أميركية سوف تجتمع خلال الأيام المقبلة من أجل توسيع خريطة الطريق في منبج إلى مناطق أخرى.

وتنص "خطة العمل" التركية الأميركية في منبج والمتفق عليها في يونيو/حزيران الماضي، على انسحاب مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي"، ويليها تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأميركية مهمة مراقبة المدينة، وتشكيل إدارة محلية، وذلك وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية.

وتعرضت مؤخرا مواقع "وحدات حماية الشعب" على الحدود السورية التركية لضربات مدفعية من الجيش التركي، حيث تسيطر الوحدات على قرابة 400 كلم من الحدود تمتد من منبج غرب الفرات إلى مدينة القامشلي شمال شرق سورية.


وفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام عن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أمس أن الولايات المتحدة ستقوم بنشر مراكز مراقبة على الحدود الشمالية لسورية من أجل منع وقوع اشتباكات بين "قوات سورية الديمقراطية" والجيش التركي.

وبداية العام الجاري شن الجيش التركي بالتعاون مع "الجيش السوري الحر" عملية "غصن الزيتون" ضد "وحدات حماية الشعب" الكردي في ناحية عفرين وسيطر الجيش التركي والجيش السوري الحر في آذار على الناحية بعد طرد المليشيا إلى منطقة شرق الفرات.