تنادينا الشناشيل

تنادينا الشناشيل

23 مارس 2018
(عمل لـ ساسان ناصرنيا)
+ الخط -

تنادينا الشناشيل

الشناشيل تنادينا
تعالي لكي نحلّق
لا تتأخـري يا بياتريس
علاقتي اليوم مع السماء على ما يرام
وحمامتي الداخلية
تصعد إلى كتفي
أنا جالسة في الشرفة
وأشعر بالأمان.

لا الساحات مفخخة
ولا رصاصة مجهولة تنطلق.

الجدران الطين
ورائحة مزهريات إبرة الراعي
وسلال الزيتون.

هنا ليس ساحة "انقلاب"
ليس ساحة "وليعصر"
وليس ساحة "هفت تير"
وأنا في انتظارك
هنا في نفس المكان
المكان الذي حدقنا فيه
المكان الذي أحببنا فيه بعضنا بعضًا.

افتحي الشناشيل
هذه أنا طائرٌ شرقيّ
طائرٌ يختفي جناحاه كلّ ليلة
وينسى قدميه
أريد أن أتشمّسَ فيك
وأنمو تحت جناحيك
قبل أن يترك الغروب
أثرًا على حديقة الزيتون
ويعود قطيع الأغنام.

تنادينا الشناشيل
تعالي نحلّق

وقبل أن تظهر أول نجمة في السماء
في فصل الضياء
ينبغي أن نذهب
في ما وراء هذا الصمت المؤلم.

■ ■ ■


(...)

جمال فينيسيا
مدينةٌ على المياه
وأنا جئت من زهرة اللوتس
بشفافية الماء
لأكلّمك.

بشفافية الماء
لأعقد الحبّ معك.
لأمارس الحب معك
بشفافية الماء.
لأحضنك بشفافية الماء
وأربط يديك
إلى أسرار الأبد.

■ ■ ■


قديسٌ من السماء

الدنيا ذات أبعاد ثلاثة
البعد الأول الحرب
البعد الثاني الحرب
البعد الثالث الحرب.

نحن مشغولون بالحرب
وأصواتنا لا تنعكس
والماء لا يتحرّك
أودعوني راية بيضاء
وأنا أصعد كلّ صباح
من سُلّمٍ لا يعترف بأقدامي
وآتي بقديسٍ من السماء
لكي يعطي للعالم بعدًا آخـر.

■ ■ ■


نسرٌ في الناسوت

تمأزق زقاقي
أدقّ جرس بيتي
ويفتح لي ضجري
ظلي جالسٌ على الكرسيّ
ومن الشرفة يحدّق فيّ نسر
جالس في عشّه في السماء
ثم جاءت أنثاه
ودخل كلاهما في العشّ.

■ ■ ■


زهرة الأضاليا

تكلّمتَ بلغة الحديقة
وتورقت عظامي.

أزاهير فستاني
تفتح للسهل طريقًا
إلى سريري.

أنام مع زهرة الأضاليا
والفراشات
واحدة تلو الأخرى
تهجر شرنقتها التي على طرف فستاني.

تغمز لي
وأنا أخفي الشمس
في شريطة شعري.

أين أنت، أين أنت؟


* شاعرة إيرانية من مواليد مدينة زنجان عام 1985.

** ترجمة عن الفارسية: حمزة كوتي.

المساهمون