"أحلام الشوارع": عكس توقّعات المتفرج

"أحلام الشوارع": عكس توقّعات المتفرج

31 ديسمبر 2017
(مشهد من مسرحية "حدث في جمهورية الموز")
+ الخط -

يعرف الجمهور العربي حتى مطلع التسعينيات، جيداً، المسرح الكويتي الذي يعدّ من أعرق المسارح العربية عموماً، وأوّل المسارح الخليجية بشكل خاص، فقد ظهرت أولى المحاولات المسرحية في الكويت عام 1938.

وكانت فترة الخمسينيات والستينيات وحتى منتصف الثمانينيات عصراً ذهبياً بالنسبة إلى المسرح الكويتي، لا سيما السياسي الكوميدي الذي أخذ صيتاً عربياً.

الأمر اليوم لم يعد كذلك، تراجع دور الكويت الثقافي عموماً ومعه تراجع حضور المسرح، ورغم ذلك على الصعيد المحلي ثمة عمل مسرحي مستمر ومنهمك بتطوير نفسه والإبقاء على العلاقة الوطيدة بين المتفرّج الكويتي والخشبة التي اعتاد الجلوس أمامها والتمتّع بأعمال كوميدية وتراجيدية وتجريبية.

من المخرجين الذين يعملون ضمن هذا الإطار، عبد العزيز صفر، الذي يستعد حالياً لإطلاق مسرحيته الجديدة مع مطلع 2018، تحت عنوان "أحلام الشوارع"، حيث من المفترض أن يتواصل عرض العمل حتى نهاية شباط/ فبراير المقبل.

المسرحية الجديدة من كتابة المسرحي عثمان الشطي، وتنتمي إلى ما يسمى بمسرح "الصورة والصوت"، وهو مسرح حداثي يقوم على توليد مجموعة من المفردات البصرية، والتي تتحول بدورها إلى رموز تساهم في خلق المعنى وقد تصدم التوقّعات الجمالية للمتفرج.

كما يتبع المخرج "الأسلوب الشرطي"، الذي يميل إلى الاستغناء عن السينوغرافيا المألوفة فينزل بالخشبة إلى مستوى الجمهور ويحوّل الكلمة إلى حوار موسيقي، ويكون الديكور متقشفاً ودور المخرج أشبه بالقيادة من بعيد تاركاً مساحة للممثل ليبتكر.

أخرج صفر عدداً من العروض المسرحية التي عرفت نجاحاً في الكويت، ومن بينها: "ولد بطنها" (2017) و"العائلة الحزينة" (2016) و"فندق المشاهير" (2016) و"آن فولو" (2015) و"تحت الصفر" (2013)، و"تاتانيا" (2009) و"حدث في جمهورية الموز" (2008).

المساهمون