ربع البريطانيين فقط يقبلون بزيادة طالبي اللجوء

04 فبراير 2016
لاجئون سوريون على حدود بريطانيا (GETTY)
+ الخط -
أظهر استفتاء أجرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، انخفاضاً ملحوظاً في نسبة البريطانيين الذين يعتقدون أنّه على بريطانيا قبول المزيد من اللاجئين.

وتدنّت النسبة إلى 24 في المائة عما كانت عليه قبل أربعة أشهر، حين بلغت 40 في المائة عقب انتشار صورة غرق الطفل السوري عيلان الكردي على الشواطئ التركية.

ولفتت "بي بي سي" إلى ارتفاع عدد طلبات اللجوء إلى 29 ألفاً في بريطانيا، خلال العام الماضي، وأشارت إلى أنه الرقم الأعلى منذ عشر سنوات. إذ ارتفع مجموع الطلبات إلى 4700 بين سبتمبر/أيلول 2014، وسبتمبر 2015، ليسجل بذلك الرقم الأعلى، منذ عام 2005.

وتجدر الإشارة إلى أنه مع ارتفاع نسبة طلبات اللجوء إلى 51 في المائة، خلال خمس سنوات، رفضت وزارة الداخلية ما يقارب من ثلثيها عام 2011، في المرحلة الأولى، واحتفظ أصحابها بحق تقديم طلب استئناف. وفي سبتمبر 2015، رفض 59 في المائة من الطلبات في المرحلة الأولى.

وبالحديث عن اللاجئين السوريين، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في ديسمبر/كانون الأول، أن نحو ألف شخص من سورية وصلوا إلى بريطانيا وفق برنامج إعادة التوطين، وذلك كجزء من الالتزام بتعهده بقبول 20 ألف لاجئ على مدى خمس سنوات.

وواجه كاميرون نداءات داعية إلى إعطاء الأطفال الذين فرقتهم ظروف الحرب في سورية والعراق وأفغانستان وأريتريا، عن عائلاتهم، أولوية الدخول إلى البلاد. ووافقت الحكومة على قبول المزيد من أطفال سورية اللاجئين لكنّها لم تذكر العدد.

ونوّهت "بي بي سي" إلى أن هناك طرقاً مختلفة في الكيفية التي تحسب بها أعداد الناس، بين طالبي اللجوء والآخرين الذين يأتون عبر برامج إعادة التوطين.

وبلغ عدد الأشخاص الذين تمّت إعادة توطينهم في الفترة من مارس/آذار 2014 إلى سبتمبر 2015، 252 سورياً، إضافة إلى أولئك الذين منحوا حق اللجوء، وأولئك الذين ينتظرون صدور قرار بشأنهم، والذين قدّموا طلب استئناف بعد رفضهم.

ويكمن الفرق بين طالب اللجوء والقادم وفق برنامج إعادة التوطين، فالأول ينبغي أن يتواجد في بريطانيا لتقديم طلبه، بينما الثاني يمنح للأشخاص الأكثر ضعفاً العاجزين عن الوصول إلى بريطانيا أو المهددين بمخاطر جسيمة.

ويمنح برنامج إعادة التوطين الحق بالحصول على الرعاية الصحية والتعليم والعمل، بينما يمنع على طالب اللجوء العمل ريثما يتخذ قراراً بشأنه، ويعطى سكناً ومبلغ 36.95 باونداً، في الأسبوع، لشراء الطعام والثياب وما يحتاجه، حيث يسكن غالبيتهم في شمال غرب إنجلترا، في مدينة غلاسكو وفي أسكتلندا وفي ليفربول وبرمنغهام.

وعلى الرغم من تصدر أخبار اللاجئين السوريين جدول الأعمال السياسي والإعلام بسبب الحرب الأهلية في بلادهم، إلا أن طالبي اللجوء من أريتريا في بريطانيا، يشكلون العدد الأكبر.


اقرأ أيضاً:مؤتمر لندن للمانحين: توقّعات متفاوتة لدعم اللاجئين ودول الجوار