تهجير 100 مقاتل مع عائلاتهم من الوعر لريف حمص

تهجير 100 مقاتل مع عائلاتهم من الوعر لريف حمص

25 سبتمبر 2016
مهجرو الوعر ينتقلون من حصار إلى آخر (فيسبوك)
+ الخط -
يعتزم النظام تهجير 100 عائلة لمقاتلين من فصائل المعارضة المسيطرة من حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، يوم غد الإثنين، إلى منطقة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي.

وقال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي" محمد السباعي، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ "سيناريو التهجير القسري مستمر في حي الوعر المحاصر آخر معاقل الثوار في مدينة حمص، إذ سيتم غداً خروج 100 مقاتل مع عوائلهم من الحي إلى منطقة الدار الكبيرة".

ولفت إلى أن "عملية التهجير المزمع حدوثها، تندرج ضمن الاتفاق الأخير المبرم بين الفصائل المسيطرة على حي الوعر ممثلة بلجنة التفاوض والنظام، والذي ينص على إخراج عدد من المقاتلين الرافضين لتسوية وضعهم لدى النظام".

وبيّن أن "المهجرين إلى ريف حمص الشمالي، هم جزء من الذين كان من المتفق تهجيرهم إلى مدينة إدلب في الشمال السوري، إلا أن تعتيم الأمم المتحدة على عملية النقل وعدم توفر ضمانات لحمايتهم، غيرت وجهتهم إلى ريف حمص الشمالي".



وكان نحو 100 مقاتل مع عائلاتهم قد تم تهجيرهم الخميس الماضي إلى الدار الكبيرة في الريف الشمالي، وقد وصل عددهم إلى نحو 250 شخصاً، في وقت قال ناشطون إن مهجّري الوعر ينتقلون من حصار إلى آخر، ذلك أن ريف حمص الشمالي يعاني من إطباق القوات النظامية والمليشيات الموالية له حصارها، ورغم أن مساحته أكبر من حي الوعر، إلا أن ساكنيه يعانون من شحّ المواد الغذائية والطبية، إضافة إلى انعدام الخدمات الأساسية للعيش.

وكان السباعي، قد قال لـ"العربي الجديد" في وقت سابق، إن "مسؤولة المكتب السياسي للمبعوث الأممي الخاص لسورية، ستيفان دي ميستورا، وتدعى السيدة استيفاني، قالت لجهاتٍ مسؤولة في الحي إن فريقها لن يشارك في أي عملية تهجير قسري تستغل ظروف الحصار المفروض على المدنيين في المناطق المحاصرة في عموم سورية".

واعتاد النظام السوري أخيراً، بتوجيه روسي، على تهجير السكان من المناطق التي يحاصرها، فقد شهدت سابقاً أحياء حمص المحاصرة، ثم داريا، سيناريوهات مشابهة، فيما تقترب معضمية الشام من اتفاق مثيل، ويتم التهجير إما بإشراف الأمم المتحدة أو النظام السوري.