حصار النظام يحرم أطفال الرستن من الحليب وينذر بكارثة

حصار النظام يحرم أطفال الرستن من الحليب وينذر بكارثة

03 نوفمبر 2016
انقطاع الحليب قد يتسبب بكارثة إنسانية لأطفال المدينة(فرانس برس)
+ الخط -
أعلن مكتب رعاية الطفولة والأمومة وذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة الرستن، بأن الأطفال في المدينة على وشك "كارثة إنسانية" نتيجة انقطاع مادة الحليب.

وقالت مديرة المكتب، مها أيوب، لـ"العربي الجديد" إنّ مادة حليب الأطفال من نوع رقم "2" مفقودة منذ ثلاثة أشهر في المدينة، بسبب الحصار وقلة الدعم، مضيفة: "تمكنّا قبل أسبوعين من إدخال كمية صغيرة عبر طرق التهريب، لكنها نفذت بعد توزيعها على الأكثر حاجة لها في المدينة".

ومضت بالقول: "أمّا بالنسبة لحليب الأطفال من نوع رقم (1)، فهو منقطع منذ أسبوعين بشكل تام، بسبب عدم القدرة على إدخاله من الخارج، إضافة لعدم وجود المال لشرائه".

وأشارت مها أيوب إلى أن "مادة حليب الأطفال، وطعام الأطفال المعروف بـ(السيريلاك)، مفقودان في عموم ريف حمص الشمالي، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على المنطقة".

وناشدت أيوب المنظمات الإنسانية والجهات المعنية بـ"تقديم الدعم قبل حصول كارثة إنسانية لأطفال المدينة"، لافتة إلى "أنهم قادرون على إيجاد طريقة لإدخال الحليب، رغم الحصار، عن طريق التهريب، وذلك في حال توفر المال أو الحليب في أطراف الريف الشمالي لحمص".

بدوره، تحدّث الناطق باسم "حركة تحرير الوطن"، صهيب العلي، لـ"العربي الجديد" عن حصار خانق يفرضه النظام السوري على معظم مناطق الريف الشمالي، مشيراً إلى أن "مدينة الرستن، بالتحديد، تتعرّض لقصف متعمّد من قبل النظام، عندما تحضر الأمم المتحدة قوافل مساعدات لإدخالها إلى المدينة، ممّا يضطرّها إلى تغيير مسار القافلة إلى منطقة أخرى أو مدينة أخرى في الريف الشمالي، ما يحرم أهلها من الاستفادة من تلك المساعدات رغم قلتها".

ويعيش ريف حمص الشمالي حصاراً شبه كلي من قبل قوات النظام السوري منذ ثلاثة أعوام، وتقوم الأمم المتحدة بإدخال قوافل مساعدات بين الحين والآخر، لكنها تفتقر إلى مادة حليب الأطفال والمواد الطبية، وفقا لناشطي المنطقة.

دلالات