آلاف المدنيين تحت الحصار بمدينة القريتين في ريف حمص

آلاف المدنيين تحت حصار داعش والنظام بمدينة القريتين في ريف حمص

11 أكتوبر 2017
قصف على مدينة القريتين (فيسبوك)
+ الخط -

يتواصل حصار أكثر من 10 آلاف مدني في مدينة القريتين في ريف حمص، من قبل القوات النظامية والمليشيات الموالية، بعد أن خسر النظام السيطرة عليها لصالح تنظيم الدولة، نهاية الشهر الماضي.

وتتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل يومي في القريتين، حيث تشح المواد الغذائية والطبية، بينما لا يكاد يتوقف القصف الجوي، في ما يمنع داعش خروج الأهالي من المدينة.
وقال الناطق الإعلامي باسم "شهداء القريتين" الملقب "أبو عمر"، لـ"العربي الجديد"، إن "القريتين تذبح بصمت، فالنظام يحاصرها من جميع محاورها، ويمنع دخول أي مواد غذائية أو طبية إليها، بالتزامن مع قصفها بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة، كما أن مقاتلي داعش داخلها لا يسمحون لأحد من أهلها الذين يقدر عددهم بـ3 آلاف عائلة بالخروج منها".

وأكد أبو عمر، أن "سيطرة داعش على البلدة مجددا أمر معقد، ولم نعرف بعد سببا يبرر حدوثه، لكن التنظيم على الأغلب دخل من الجهة الشمالية، بعد سيطرته على جبل الطنطور".

من جهتها، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن "القصف الجوي من قبل الطيران الروسي تجدد اليوم على مساكن المدنيين، في حين تتمترس القوات النظامية خلف السواتر الترابية التي أقامتها في محيط البلدة"، لافتة إلى أن "النظام يعتمد سياسة الحصار والتجويع، اعتمادا على أن الأهالي يفتقدون كافة أساسيات الحياة من اتصالات وماء وكهرباء وغذاء ودواء".

وأصدر المجلس المحلي لمدينة القريتين، أمس الثلاثاء، نداء استغاثة، قال فيه إن "أكثر من عشرة آلاف مواطن سوري، مسلمين ومسيحيين، يتعرضون لمصير مجهول وحصار مطبق وانقطاع تام لمواد الإغاثة، كما يمنعون بصرامة من المغادرة بعد سيطرة تنظيم داعش على المدينة الواقعة في ريف حمص الشرقي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي".

وأضاف المجلس "نطالب الحكومة السورية المؤقتة، والائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، وهيئات الأمم المتحدة، ودول العالم بتحمل مسؤولياتهم والتدخل السريع لمنع مجازر متوقعة بحق المدنيين العزل، وفتح ممرات آمنة لإجلاء الجرحى والمرضى، وإدخال المساعدات".

يشار إلى أن "القريتين" استقبلت آلاف النازحين من أهلها بعد أن سيطر عليها النظام في شهر أبريل/نيسان 2016، بعدما انحسرت سيطرة داعش في ريف حمص وعموم البادية السورية.