فيان دخيل تنال جائزة حقوقية عالمية

فيان دخيل تنال جائزة حقوقية عالمية

06 أكتوبر 2014
"لا تنتقد الفظائع وحسب، إنّما توصل المساعدات شخصياً"(فرانس برس)
+ الخط -

فازت النائبة الأيزيدية الوحيدة في البرلمان العراقي، بجائزة تُمنح للنساء في مناطق الصراع لعام 2014. فيما اعتبرت، الإثنين، أنّ ألم ساقها المكسورة، جراء تحطم طائرة هليكوبتر، لا يذكر، مقارنة بمعاناة أبناء طائفتها.

ومنحت النائبة فيان دخيل جائزة آنّا بوليتكوفسكايا السنوية، للمرأة في مناطق الصراع، لمطالبتها بحماية الأيزيديين اللاجئين والمحاصرين، في البلدات والقرى التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت دخيل، التي نجت من حادث تحطّم طائرة هليكوبتر، لكن ساقها كسرت، في أغسطس/ آب، بينما كانت تنقل مساعدات للأيزيديين في جبل سنجار، شمال العراق، إنّ شيئاً لا يمكن أن يمنعها عن المطالبة بإنقاذ الأيزيديين الذين يحاصرهم تنظيم "داعش". 

وأضافت أنّ الأيزيديين شعب مسالم، لكنّ رجالهم يذبحون، وتتعرض نساؤهم وبناتهم للتعذيب والاغتصاب، ويؤخذن سبايا.

وتابعت أنّها يجب أن تبلغ العالم أنّه ما زال هناك أشخاص يريدون أن يحكموا بقوانين عصور الظلام، بتخيير الأيزيديين بين تغيير الديانة أو القتل.

وكان الآلاف من أبناء الطائفة الأيزيدية، وعراقيون آخرون، قد لجأوا إلى جبل سنجار في الشهور القليلة الماضية، هرباً من مقاتلي الدولة الإسلامية، الذين استولوا على مساحات من الأراضي في العراق وسورية.

وجذبت دخيل أنظار العالم إليها في أغسطس/ آب، عندما حثت الحكومة العراقية على إنقاذ مجتمع الأيزيديين من اضطهاد الإسلاميين المتشددين. وطالبت دخيل البرلمان بتقديم المساعدة، وقالت، إنّ 30 ألف أسرة محاصرة في جبل سنجار دون طعام ولا ماء.

وبعد ذلك بوقت قصير تحطمت طائرة دخيل، التي كانت تنقل إمدادات الإغاثة إلى المنطقة. ونجت دخيل من الحادث، لكنّ ساقها كُسرت، فيما قتل الطيار وعشرات آخرون.

وقالت دخيل إنها بمجرد أن استعادت وعيها بعد عملية في ساقها المكسورة، كانت على اتصال دائم بمن يقدمون المساعدة للأيزيديين.

وأضافت أنها بعثت برسائل إلى نساء من صاحبات النفوذ حول العالم، من بينهن ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأميركي. كما اتصلت بجماعات لحقوق المرأة، لمطالبتها بمضاعفة الضغط على الحكومة العراقية لمعالجة الموقف.

أمّا عن الجائزة، فقالت المتحدثة باسم الجهة المانحة، ناتالي لوسكولت، إنّها تمنح لمن يخاطرون بحياتهم دفاعاً عن النساء والبنات في العالم. كما أثنت على شجاعة دخيل "المذهلة".

وأضافت أنّ "فيان امرأة رائعة. إنها لا تنتقد الفظائع وحسب، إنّما توصل المساعدات شخصياً، وتفعل كل ما هو ممكن لمساعدة شعبها".

وتحيي الجائزة الذكرى السنوية الثامنة لمقتل الصحافية الروسية آنّا بوليتكوفسكايا، التي كانت تعمل في مجال التحقيقات الإستقصائية، وتمكنت من فضح فساد حكومي وانتهاكات للحقوق خاصة في الشيشان.

وقتلت بوليتكوفسكايا بالرصاص في موسكو في السابع من أكتوبر/ تشرين الثاني 2006، وكانت في الثامنة والأربعين من العمر.

والمنظمة المانحة للجائزة، غير حكومية، وتدعم المدافِعات عن حقوق الإنسان والمرأة، من ضحايا الحروب والصراعات حول العالم.

دلالات

المساهمون