وزارة الصحة الموريتانية تؤكد ظهور الحمى النزيفية

05 أكتوبر 2015
ترفض الحكومة الاعتراف بانتشار الحمى (العربي الجديد)
+ الخط -


أكدت وزارة الصحة الموريتانية ما سبق أن نشره "العربي الجديد" بخصوص انتشار الحمى النزيفية، حيث أصدرت الوزارة بياناً صحافياً أكدت فيه وفاة رجل مصاب بالحمى، وحجز أشخاص من محيطه العائلي.

وذكرت الوزارة أنها أبلغت من قبل مصالحها بأن حالة وفاة يشتبه بأنها ناتجة عن حمى نزيفية وقعت في المركز الصحي في قرية "مقطع لحجار"، وأن المتوفى قادم من بلدة تورغلين التابعة لمقاطعة المجرية، مشيرة إلى أن فريقاً متعدد الاختصاصات توجه إلى عين المكان وقام بالتحريات حول الحالة ومتابعة الأشخاص الذي كانت لهم بها صلة، وسحبت عينة دم من المريض، وأرسلت الى معهد باستور بدكار من أجل إجراء التحاليل البيولوجية، والتي أثبتت وجود إصابة حديثة بحمى الوادي المتصدع.

وتابعت أن بعثة مشتركة من وزارة الصحة ووزارة البيطرة جابت في ذات اليوم كافة البلدات التابعة لمقاطعة المجرية، بهدف توعية وتحسيس السكان حول مخاطر الحميات النزيفية الفيروسية، ووسائل الوقاية منها مع البحث عن الحالات المحتملة ومتابعة من اتصلوا بهم.

وأوضح البيان أنه بعد وفاة الحالة تم الكشف عن المقربين منه والإصابات المشتبه فيها، ما استدعى حجز وعزل الحالات الجديدة وأن حالاتهم في طور التحسن. ولفتت الوزارة إلى أن أصحاب الحالات المشبوهة في نواكشوط لم يكن لهم اتصال، ولم يقوموا بأي سفر من قبل إلى الدول التي ظهر فيها مرض إيبولا

اقرأ أيضاً: تعتيم رسمي على حمى نزيفية تتفشى في موريتانيا

وكانت مصادر أوضحت لـ "العربي الجديد" بأن قسم الحالات المستعجلة في المستشفى الرئيسي بالعاصمة استقبل قبل يومين مصابين بحمى نزيفية غامضة قادمين من مناطق شرقية، وأن إحدى الحالات توفيت مباشرة بعد وصولها، ما دفع السلطات إلى عزل المصابين في غرف خاصة لمنع تفشي الداء، كما منعت أهالي المصابين بالإدلاء بأية تصريحات، وإلا فقدوا فرصة العلاج.

كما وصلت، أمس الأحد، إلى مستشفى العاصمة ثلاث حالات جديدة يشتبه في أن تكون حمى نزيفية، ولكن السلطات كانت ترفض تأكيد وجود حالات نزيفية، أو حدوث وفيات بسبب الحمى في المستشفيات.

وقال محمد فال ولد سيدي قريب إحدى ضحايا الحمى النزيفية إن انتشار المرض يثير الهلع، خاصة في القرى البعيدة التي لا تتوفر فيها مراكز طبية، موضحاً أن السلطات رفضت التصريح بأن سبب الوفاة هو حمى نزيفية، مشيراً إلى أن قريبته المتوفاة كانت مصابة بحمى شديدة مصحوبة بقيء الدم.

اقرأ أيضاً: الحمى الشوكية.. أعراضها وعلاجها والوقاية منها

وكان الدكتور أحمد ولد داها، نائب مدير مستشفى مدينة كيفه، الذي ظهرت به حالات جديدة أشار إلى احتجاز شخصين في جناح منعزل في المستشفى مصابين بحمى مصحوبة بقيء الدم، وقد تم إرسال عينة من دمهما لإجراء اختبار خارج كيفه، سوف تظهر نتائجه لاحقاً. وأضاف في تصريحات صحافية أن أحدهما يتماثل للشفاء.

وأوضح أن سيدة وصلت إلى المستشفى وفارقت الحياة بعد ساعات قليلة من بدء علاجها، ولاحظ الأطباء على جسدها بقعاً حمراء، ما أدخلها في دائرة الاشتباه. ودعا الطبيب إلى التريث، مؤكداً أن ما يجري هو إجراءات احترازية وليس مواجهة مرض تم تحديده، مضيفاً أن المستشفى اتخذ كافة الاحتياطات الضرورية للتعامل مع أي طارئ.

اقرأ أيضاً: 300 إصابة بحمى الضنك يومياً في موريتانيا

المساهمون