"مخيّم البقاء"... تشديد على الهوية الفلسطينية في اللدّ

"مخيّم البقاء"... تشديد على الهوية الفلسطينية في اللدّ

27 يوليو 2016
ضمّ المخيم 60 طفلاً (العربي الجديد)
+ الخط -
أطلق حزب التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ قبل أيام في مدينة اللد في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 المخيّم الصيفيّ للسنة الخامسة على التوالي، تحت عنوان "مخيّم البقاء".

يضمّ المخيّم ستين مشتركاً ومشتركة من أبناء وبنات اللدّ تتراوح أعمارهم ما بين الرابعة والثالثة عشرة، وهم من مختلف الطبقات الاجتماعيّة. كما يضمّ عشرات المرشدين والمرشدات الذين بدأوا عملهم هذا العام، بعدما بدأوا كبراعم في المخيّم الأوّل.

تواجه تنظيم المخيمات صعوبات كبيرة، خصوصاً المخيّمات ذات الطابع الوطنيّ الفلسطيني؛ وذلك لأسباب عديدة أهمّها محاولة طمس هذه الهويّة من قبل البلديّة، وهي الذراع اليمنى لحكومة إسرائيل اليمينيّة التي ما زالت تشن حرباً متعدّدة الجبهات على الأقليّة الفلسطينيّة المتمسّكة بهويّتها وجذورها. لكن، بالرغم من الصعوبات، هناك قصص نجاح ومثابرة كحال المرشدة نورمان أبو شرخ (16 عاماً) التي اشتركت في المخيّم الأوّل قبل خمسة أعوام، واستمرّت في المثابرة حتى بدأت في مخيم اللدّ لهذا العام بإرشاد البنات والأولاد الصغار. ترافقهم يومياً، وتشدّد في عملها على الهويّة الفلسطينيّة التي تعتبرها أكثر أهميّة من الفعاليات الترفيهيّة. هي تعرّف الأطفال على معالم فلسطين وبلداتها وتاريخها.

ليس بالإمكان تخيّل مخيّم البقاء -أو مخيّم الهويّة سابقاً- في اللدّ من دون ذكر سكرتير حزب التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ في اللد مخلص برغال؛ وهو أسير سابق تحرّر قبل خمس سنوات في صفقة جلعاد شاليط. يعتبر المهندس الأوّل لهذا المخيّم المستمر. يقول برغال لـ"العربي الجديد": "أعطيناه اسم البقاء لأنّنا نعي أنّنا في مدينة اللدّ بحاجة إلى البقاء الفعلي، وليس فقط البقاء الشكلي. من خلال المخيّم نعمل، ولو جزئياً، على محو النقص الذي نعيشه بسبب إهمال هذه الدولة لمواطنيها العرب في المدن المختلطة بشكل خاص والمجتمع العربيّ بشكل عام. وفي نفس الوقت، نرعى أطفالنا من خلال أطر ثقافيّة وترفيهيّة وتربويّة، بالإضافة إلى التعبئة الوطنيّة وترسيخ هويّتهم الوطنيّة والقوميّة منذ نعومة أظفارهم". يتابع: "على الرغم من الصعوبات والتحدّيات، يحظى المخيّم بنجاح مستمرّ، وذلك بسبب دعم الحزب وأولياء أمور الأطفال له".

يشار إلى أنّ المخيم سيشهد يوم غد الخميس، أمسية ثقافية وترفيهية تختتم نشاطاته، مع أمل دائم من المنظمين بأن يحظى بدعم يسمح له بمواصلة التنظيم في الأعوام المقبلة.

المساهمون