هل يتخذ المواطنون اللبنانيون احتياطات تجاه الحوادث الأمنية؟

هل يتخذ المواطنون اللبنانيون احتياطات تجاه الحوادث الأمنية؟

12 ديسمبر 2015
اعتاد اللبنانيون مثل هذه الحوادث (الأناضول)
+ الخط -
يتخوف اللبنانيون من الحوادث الأمنية التي تحصل في البلاد بين حين وآخر. مع ذلك، لا يسمحون لهذا الخوف بالسيطرة على تحركاتهم والحدّ من نشاطاتهم. يقولون إنّهم ألفوا مثل هذه الحوادث التي لا يجب أن تمنع الحياة من الاستمرار. وحتى الصغار من بينهم يشبهون الأكبر سناً في هذا الإطار، ولا يردعهم انفجار من هنا، واشتباك من هناك، وأعمال عنف، وخطف، وغيرها من التجول بكلّ حرية أينما أرادوا في أرجاء وطنهم الصغير، بحسب ما يؤكد بعضهم لـ"العربي الجديد".

مارسل محمد (صحافية، 26 عاماً)
الحوادث الأمنية، كالتفجيرات مثلاً، ليست جديدة علينا. اعتدنا على قضاء أمورنا على هذا الحال. أذهب إلى كلّ المناطق حتى تلك التي تقع فيها تفجيرات. أما في وقت التفجير بالذات فلا أذهب إلاّ إذا اضطرتني تغطية خاصة بعملي.

مصطفى نعمة (موظف جامعي، 58 عاماً)
أتنقل يومياً بين بيروت وضاحيتها الجنوبية. لن أتخذ أيّ احتياطات، كما لم أتخذ سابقاً. نجوت كثيراً من تفجيرات وقصف منذ الحرب الأهلية حتى اليوم، ولن يتغير شيء لدي.

ريان حيدر (طالبة جامعية، 21 عاماً)
المشاكل الأمنية قائمة منذ زمن بعيد. لا تتأثر تحركاتي، وأتمسك بمبدأ أنّ ما كتب لنا سيحصل. ففي النهاية لكلّ منا مسؤولياته التي لن يوقفها حدث أمني ما، مع دعائنا الدائم أن يحمي الله لبنان.

جمال شاهين (موظف أمن، 55 عاماً)
كلّ المناطق معرّضة خصوصاً المكتظة بالسكان. لن نوقف حياتنا من أجل هذا. اضطررت يوم تفجيري برج البراجنة أن أخلع سترتي كي أتمكن من أخذ سيارة أجرة، فالسائقون كانوا ينظرون إليّ بريبة.

ريتا عبدو (طالبة صحافة وموظفة، 20 عاماً)
نحن اللبنانيين لا يخيفنا صدى الإرهاب، مهما حاولوا. بالرغم من كلّ الحوادث تبقى حركتي اعتيادية. يومياً أتنقل بين الجديدة والشيفروليه (شرق بيروت) والحمراء (غرب)، بين الجامعة والعمل. باختصار، نحن شعب يهوى الحياة والتعليم والتسلية والسهر، ومهما حاولوا لن يغيروا سماتنا.

محمد علي نعمة (موظف، 64 عاماً)
إذا وقعت حادثة أمنية في منطقة ما، لا أمرّ منها لفترة، حتى لو اضطررت للمرور من طريق أبعد.

اقرأ أيضاً: هل يؤيد الشباب اللبناني الهجرة... ولماذا؟