إندونيسيا وماليزيا تعتزمان استضافة المهاجرين مؤقتاً

أعلنت إندونيسيا وماليزيا عزمهما توفير مأوى مؤقت لمدة عام للمهاجرين من بنغلادش ومسلمي إقليم أراكان في ميانمار (الروهينغا) الذين تخلى عنهم مهربو البشر في عرض البحر.

وذكر بيان مشترك صدر عقب مباحثات ماليزية، إندونيسية، تايلاندية جرت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، تلاه وزير الخارجية الماليزي أنيفة أمان أن كلاً من إندونيسيا وماليزيا ستمنحان اللجوء المؤقت للمهاجرين، شرط إيجاد المجتمع الدولي بلداً جديداً لاستضافة المهاجرين قبل مرور عام.

وأوضح أمان في البيان أن بلاده أصدرت التعليمات اللازمة، من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للقوارب التي تحمل المهاجرين، مبيناً أن الدول الثلاث المشاركة في الاجتماع قررت إيجاد حل لمشكلة تهريب البشر في جنوب شرقي آسيا. واعتبر أن على المجتمع الدولي تقديم المساعدات المالية في ما يتعلق بتوفير المأوى للمهاجرين.

في سياق متصل، أعربت حكومة ميانمار عن قلقها الشديد حيال الظروف التي تهدد حياة آلاف المهاجرين العالقين في مياه المحيط الهندي وبحر أندمان في جنوب آسيا، وأعربت في بيان عن استعدادها لتأمين المساعدات الإنسانية لجميع العالقين في البحر، مضيفاً "تم اتخاذ تدابير في عموم ميانمار إزاء مسألتي تهريب البشر والهجرة غير الشرعية".

وأوضح موقع "Irrawaddy" الإلكتروني أن حكومة ميانمار حظرت مؤتمراً كان مسلمو البلاد يعتزمون تنظيمه، بدعوى أنه "يحمل مخاطر زعزعة الاستقرار في البلد".

وكان نحو 1500 مهاجر من مسلمي الروهينغا في أراكان، قد وصلوا قبل يومين إلى مدينة "لانغسا" بولاية "آتشيه" الإندونيسية، بعد أن ظلوا عالقين طوال أيام في عرض البحر. كما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن رئيس بلدية لانغسا عثمان عبد الله أن المهاجرين تمكنوا من الوصول إلى اليابسة، بعد أن تركهم المهربون وسط البحر، مبيناً أنهم بحاجة لرعاية عاجلة بسبب تردي أوضاعهم الصحية.

تجدر الإشارة إلى أن المنظمة الدولية لشؤون الهجرة كشفت في وقت سابق أن 8 آلاف مهاجر غير شرعي، عالقون في مياه المحيط الهندي، وبحر أندامان، على متن قوارب تابعة لمهربين.

وأفاد مسؤول في وزارة الخارجية الماليزية -رفض الكشف عن اسمه -أن بلاده تعتزم توجيه تحذير شديد اللهجة إلى ميانمار، بسبب أزمة مسلمي الروهينغا، في حال لم يشارك مسؤولون من ميانمار في اجتماع رابطة دول جنوب شرقي آسيا "آسيان"، المزمع عقده الأسبوع الجاري.

وسبق أن أعلنت كل من إندونيسيا وماليزيا وتايلاند نيتها إعادة قوارب المهاجرين إلى الوجهة التي أتت منها، بينما أعلنت تايلاند في وقت لاحق، أنها ستسمح للقوارب الصغيرة بالوصول إلى سواحلها.