موريتانيا: انطلاق امتحانات البكالوريا وتحذيرات من الغش

موريتانيا: انطلاق امتحانات البكالوريا وتحذيرات من الغش

20 يونيو 2016
طلاب موريتانيا في امتحان البكالوريا (العربي الجديد)
+ الخط -


انطلقت اليوم الإثنين، في موريتانيا، امتحانات شهادة الثانوية العامة وسط إجراءات مشددة اتخذتها وزارة التعليم لمنع وقوع أي حالات غش أو تسريب لأسئلة الامتحانات، على غرار ما جرى في سنوات سابقة.

وتتخوف السلطات من تكرار عملية تسريب الامتحان عبر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، كما حدث العام الماضي حين تم تسريب مادة الفيزياء، وهو ما استدعى إعادة الامتحان فيها.

وأكد محمد الأمين ولد محمد، من "مركز إعدادية الثانوية العربية" بالعاصمة نواكشوط، لـ"العربي الجديد": "أنجزنا امتحان التربية الإسلامية، والرقابة لم تكن متشددة فحدث الكثير من تبادل الأوراق بين الطلاب"، بدورها، قالت ميمونة بنت السيد، من مركز ثانوية البنين لـ"العربي الجديد"، إن الرقابة قوية والتفتيش شديد، وتم إغلاق الإنترنت فى محيط المدرسة وتمت مصادرة بعض الهواتف الذكية".
وقال المفتش محمد الأمين، نائب مدير مركز الثانوية العربية، لـ"العربي الجديد"، عن الإجراءات "الوزارة اتخذت هذه السنة إجراءات صارمة ودقيقة، حيث منعت دخول الهواتف والمذكرات لقاعات الامتحان، وأي تلميذ يضبط معه هاتف سيطرد مباشرة، ويمنع من البكالوريا لمدة سنتين".

أمام مراكز امتحانات البكالوريا تجمع أهالي الطلاب ينتظرون خروجهم لنقلهم إلى المنازل، فيما وصلت درجة الحرارة مستويات قياسية، في حين نفذ عناصر الأمن إجراءات أمنية مشددة على بوابات المراكز التعليمية.

وقام وزير التهذيب الوطني، إسلمُ ولد سيد المختار، بزيارة بعض مراكز الامتحانات وسط تأكيد مصادر الوزارة أن كافة الإجراءات تم اتخاذها لضمان إجراء البكالوريا فى ظروف طبيعية.

وراجت أنباء عن قطع خدمات وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، بين الساعة الثامنة والعاشرة صباحا، لمنع تسريب البكالوريا بعد انتشار صفحات ومجموعات تزعم حصولها على الأسئلة، لكن الأمر نفته مصادر فى الوزارة نفيا قاطعا.

وطالبت وزارة التعليم الطلاب المتقدمين لامتحان البكالوريا بقراءة التعليمات المتضمنة في الاستدعاءات التي بحوزتهم والالتزام الكامل بها داخل قاعات الامتحانات، وقالت الوزارة إن "أي إخلال بهذه التعليمات سيعرض صاحبه للطرد والحرمان من الامتحان".

إلى ذلك أعلنت مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي أنها ستوفر أسئلة البكالوريا أولا بأول، وتحمل الصفحات أسماء ساخرة بينها "مسرب"، و"محلول إن شاء الله".
ويبلغ عدد الطلاب المتقدمين للامتحانات أكثر من 45 ألف طالب، يتوزعون على 119 مركزا، نصفها تقريبا في العاصمة نواكشوط، ويبلغ عدد الإناث 20853 وعدد الذكور 24170، بينما جاء توزيع الطلاب حسب التخصص على النحو التالي: الآداب العصرية 9337 طالبا، والآداب الأصلية 9179 طالبا، والعلوم الطبيعية 22198 طالبا، والرياضيات 3309 طلاب والشعبة الفنية 107 طلاب.

وقال اليدالي ولد مكت، مدير الامتحانات والمسابقات في وزارة التعليم، إن التعليمات التي أصدرتها الوزارة للطلبة الذين يخوضون امتحانات الثانوية العامة، واضحة ولا لبس فيها، وأضاف أن أي إخلال بهذه التعليمات سيعرض صاحبه للحرمان من اجتياز الامتحان، وأن لجان التفتيش والمراقبين لن يتساهلوا مع أي محاولة غش، محذرا من اصطحاب الطلاب للهاتف أو الجلوس في مكان غير المكان الخاص له أو انتحال شخصية طالب آخر.

وأوضح أن الوزارة تعمل كل سنة على تجديد الأساليب المتبعة في تسيير الامتحانات ومنهجية الرقابة، وتحث المراقبين والمشرفين على الجدية في العمل مع مراعاة حقوق الطلاب.

وكانت وزارة التعليم الموريتانية قد أعادت إجراء اختبار مادة الفيزياء في امتحانات الثانوية العامة العام الماضي بعد تسريب أسئلتها قبل بدء الاختبار بساعات، واعترفت وزارة التعليم رسميا بتسريب مادة الفيزياء على مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات "واتساب"، ولم يسفر التحقيق الذي فتحته السلطات لمعرفة المسؤول عن التسريب عن شيء، لكن الفضيحة تسببت لاحقا في إقالة وزير التعليم، با عثمان، من منصبه.
وسبق للسلطات التعليمية في موريتانيا أن أعادت امتحانات الثانوية العامة مرة واحدة فقط عام 2000.

المساهمون