استمرار نزوح المدنيين من الموصل هرباً من الحرب

استمرار نزوح المدنيين من الموصل هرباً من الحرب

05 يونيو 2016
يضطر الهاربون إلى قطع مسافات طويلة (Getty)
+ الخط -


تستمر عملية نزوح المدنيين العراقيين عن مناطق القتال بشمال البلاد، إذ وصل إلى جنوب أربيل أكثر من 600 شخص خلال يومين، قدموا من ضواحي مدينة الموصل.

ويعاني الفارّون من أحوال صحية ونفسية سيئة، نتيجة تعرضهم لملاحقة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، واضطرارهم إلى قطع عدة كيلومترات سيراً على الأقدام لمغادرة مناطق سيطرة المسلحين.

وقال الضابط بمحور مخمور (370 كم شمال بغداد) أحمد أنور، إن "مغادرة المدنيين لمناطق سيطرة مسلحي داعش الإرهابي، ولجوئهم إلى المناطق التي تخضع لسيطرة قوات البشمركة متواصلة، ووصل أخيراً 600 شخص إلى محور مخمور قادمين من قرى وبلدات بضواحي مدينة الموصل".

وأضاف "يضطر الهاربون من قبضة مسلحي "داعش" إلى السير مسافات طويلة، نتيجة قطع المسلحين للطرق الرئيسية، ومنع مغادرة السكان، لذلك فإن من يتمكن من الوصول إلى مناطق سيطرة قوات البشمركة تكون حالته الصحية والنفسية سيئة، وبعضهم يحتاج إلى رعاية طبية سريعة بسبب إصابته بنيران مسلحي "داعش"، إذ وصل ضمن مجموعة النازحين الجدد أحد المدنيين الجرحى".

ويأتي معظم النازحين الجدد من المناطق القريبة من مدينة الموصل (400 كم شمال بغداد) ومن داخلها، ومن قضاء الحويجة شمال كركوك، حيث يتخوف الأهالي من أن تشرع القوات العراقية مدعومة بطيران التحالف بشنّ عمليات عسكرية ضد "داعش" لطردهم.

وتحاول سلطات إقليم كردستان استيعاب النازحين في المخيمات الموجودة في مناطقه، إلا أن ازدياد عددهم بشكل ملفت، خاصة مع قرب معركة استرداد مدينة الموصل، يضع سلطات الإقليم أمام تحديات كبيرة في كيفية استيعابهم وتوفير المأوى لهم، في ظل عدم تقديم المنظمات الدولية والمانحين دعماً للإقليم بهذا المجال.

ويزيد عدد النازحين العراقيين الذين قامت سلطات إقليم كردستان العراق باستيعابهم على أراضيها على 1.8 مليون شخص، إضافة إلى 240 ألفاً من السوريين.