الإهمال الطبي والحر يزيدان معاناة الأسرى الفلسطينيين

الإهمال الطبي والحر يزيدان معاناة الأسرى الفلسطينيين

09 اغسطس 2015
الأسرى يقاسون من سياسات الإهمال الصحي بسجون الاحتلال (Getty)
+ الخط -

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، إن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يعانون أوضاعاً صحية وإنسانية صعبة في ظل تصاعد موجة الحر الشديدة التي تمر بها المنطقة، وأن الإهمال الطبي من سلطات الاحتلال أضر بصحة عدد من الأسرى المرضى.

وأفادت الهيئة في بيان لها اليوم، بأن الأسيرين إبراهيم أبو مصطفى من غزة والأسير حمد الله صرمة من رام الله بالضفة الغربية، والمتواجدان حالياً في سجن إيشل قد تدهورت حالتهما الصحية، بفعل سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة السجون بحقهما، والمماطلة في تقديم العلاجات اللازمة لأوضاعهما الصحية، أو تقديم المسكنات فقط لهما.

وذكرت الهيئة في بيان لها، أن الأسير أبو مصطفى يعاني من تصلّب شرايين القلب، وتعرّض لجلطة قلبية قبل وقت قصير، وأنه يعاني من حصى بالكلى وضغط ودهون، وصعوبة بالنطق جراء تأثير الجلطة عليه.

فيما يعاني الأسير صرمة من الآم حادة وكبيرة في الرأس، نتيجة إعطائه حقنة غير معروفة في الفخذ، علماً بأن الأسير معزول في زنازين العزل في سجن إيشل منذ عام ونصف العام.

اقرأ أيضاً: أسرى فلسطينيون يعلنون تحدي ممارسات سجون إسرائيل

وأوضحت الهيئة في بيان مستقل، أن "الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل في سجونها المقامة في الجنوب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، يعانون قساوة موجة الحر الشديدة التي تضرب المنطقة منذ أسبوعين، لا سيما بازدياد الإجراءات التعسفية القهرية التي تمارسها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى في مختلف السجون.

وأشار بيان الهيئة إلى أن سجن النقب الصحراوي من أكثر السجون التي يعاني الأسرى فيها من موجة الحر، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الصحراوية إلى معدلات كبيرة، واحتجازهم داخل خيام تقارب درجات الحرارة فيها الـ48 درجة مئوية.

اقرأ أيضاً: الاحتلال ينكل بأسيرة فلسطينية مريضة

ونقلت الهيئة الفلسطينية عن الأسرى في سجون الجنوب، أنهم "لا يستطيعون الخروج من الخيام والغرف نتيجة ارتفاع الحرارة بشكل كبير، والخشية من تعرّض أحدهم لضربة شمس ولحالة إغماء أو فقدان للوعي بسبب هذه الأجواء، خاصة في ظل انعدام توفير الأدوية والعلاجات الأولية الطبية داخل سجون الاحتلال".

وأكدت الهيئة أن إدارة السجون الإسرائيلية لا تكترث لحالة الأسرى في مثل هذه الظروف، بل تصادر في كثير من الأحيان أجهزة المراوح التي لديهم، وتمنع إدخالها إلى العديد من الأقسام كإجراءات عقابية.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يستهدف أسرى فلسطين بثمانية قوانين جديدة