إسرائيل المهزومة تصبّ "حقدها" على المساجد

إسرائيل المهزومة تصبّ "حقدها" على المساجد

24 يوليو 2014
دُمّر 15 مسجداً حتى الآن(عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

لم يستثنِ الاحتلال الإسرائيلي المساجد في حربه المستمرة ضدّ غزة، وقد أعلن إمام المسجد العمري الكبير في المدينة وائل الزرد، أن الإحصائيات الأولية تشير إلى تدمير خمسة عشر مسجداً حتى الآن، عدا عن تدمير 67 مسجداً جزئياً نتيجة قصف مباشر أو استهداف أماكن مدنية حولها.

ويزعم الاحتلال أن المقاومة تستخدم المساجد في عملياتها للرد على جرائمه. ويمنع العدوان المستمر على القطاع المواطنين من الذهاب إلى المساجد والصلاة فيها، وخصوصاً بعد استهدافه مسجداً شرقي غزة أثناء مغادرة المصلين.

ويقول محمد عبد الكريم، الذي يقطن بجوار مسجد "الألباني" (شمال القطاع) الذي دمره الطيران الحربي الإسرائيلي إن "المسجد بعيد عن نقاط الاحتكاك والمواجهة مع الاحتلال، ولا تستخدمه المقاومة". ويضيف لـ"العربي الجديد": "أهالي الحي كانوا يلجأون إلى المسجد للاحتماء من القصف، باعتباره مكاناً آمناً"، لافتاً إلى أن "استهداف المساجد كما بيوت المدنيين، هو انتقام إسرائيلي من السكان".

من جهته، يقول الزرد إنه "ليس غريباً على الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف وقتل البشر أن يستهدف دور العبادة ويهدمها". ويوضح لـ"العربي الجديد" أن الاحتلال "يريد إيصال رسالة مفادها أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، بعد تجرئه على الأماكن المقدسة والروحية"، مشيراً إلى أنه "لا يوجد خط أحمر بعد استهداف المساجد المخصصة للعبادة، والتي يفترض أن تبقى محصنة، وبعيدة عن أي أحداث".

ويؤكد الزرد إن "الاحتلال لا يكترث للاتفاقيات الدولية ومعاهدات حقوق الإنسان، وهو ماضٍ في الخراب والإرهاب والإجرام".