مقتل 18 لاجئاً أفريقياً في حريق مركز للاجئين بالجزائر

مقتل 18 لاجئاً أفريقياً في حريق مركز للاجئين بالجزائر

24 نوفمبر 2015
مركز اللاجئين (وكالة الأنباء الجزائرية)
+ الخط -

لقي 18 شخصًا من جنسيات أفريقية، مصرعهم، وجرح 37 آخرون، في حريق شبّ، فجر اليوم الثلاثاء، في مركز لإيواء اللاجئين الأفارقة يقع في مدينة ورقلة، جنوب شرقي العاصمة الجزائرية.

وذكر بيان لمصالح الدفاع المدني الجزائري، أن الحادث خلف "مقتل 18 أفريقياً، بينهم طفلان، وجرح 37 آخرين، وهو ناجم عن اندلاع حريق مهول متبوع بانفجار قارورات للغاز بأحد مراكز اللاجئين الأفارقة في مدينة ورقلة".

وأوضح أنّ "فرق الحماية المدنية (الدفاع المدني) تمكنت من إخماد الحريق، فيما تم نقل الجرحى المصابين إلى مستشفى المدينة للعلاج".

من جهتها، قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، للإذاعة الحكومية، إن الحادث "وقع بعد اندلاع حريق متبوع بانفجار قارورات غاز تستخدم لتحضير الطعام في مخيم يؤوي قرابة 200 شخص".

ولم توضح المتحدثة جنسيات الضحايا أو اللاجئين المقيمين في المخيم، فيما قالت مصادر محلية مسؤولة إن أغلبهم من الجنسية المالية.

عضو المجلس المحلي لمحافظة ورقلة، لفت بدوره إلى أنّ "وحدات الدفاع المدني وصلت إلى المكان بسرعة، إلا أن حجم الحريق كان كبيرا، لدرجة تطلّب معها الأمر تدخل وحدات دفاع مدني من المدن القريبة، واستغرق إطفاء الحريق ونقل الجرحى من المركز أكثر من ساعتين".

وأضاف "لقد دفعت موجة البرد التي اجتاحت مدينة ورقلة، في اليومين الماضيين، المهاجرين السريين إلى إشعال النار للتدفئة، إلا أنها امتدت إلى عبوات الغاز التي كانت تستغل في الطبخ ووقعت المأساة".

وتقوم السلطات الجزائرية، عن طريق الهلال الأحمر الجزائري، منذ أشهر، بعمليات تجميع للمهاجرين غير الشرعيين الأفارقة في مراكز، تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم، وشملت العملية، حتى الآن، حسب رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، 5 آلاف شخص من النيجر.

وتستضيف الجزائر نحو 25 ألف مهاجر أفريقي، يقيمون بطرق غير قانونية، ينحدرون من 10 جنسيات، معظمهم من النيجر، ويقيمون في مراكز الإيواء التي خصصتها لهم الحكومة في عدة محافظات، حسب أرقام نشرتها وزارة الداخلية سابقًا.


اقرأ أيضاً:اللاجئون السوريّون.. عندما تردّ الجزائر لهم الجميل