44 قتيلاً بينهم نساء وأطفال في سيناء خلال يناير

10 فبراير 2017
قوات الجيش والشرطة مسؤولة عن أغلب الانتهاكات (الأناضول)
+ الخط -

أصدرت منظمة سيناء لحقوق الإنسان، تقريرها الشهري الثالث، والذي رصدت فيه الانتهاكات التي حدثت في جميع مدن وقرى شبه جزيرة سيناء خلال شهر يناير/كانون الثاني 2017، كما وثّقت مختلف الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون.

وأكدت المنظمة، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، أن الأحداث التي جرت خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، تُنبئ بتصعيد مقلق فيما يتعلق بتساهل الأطراف الفاعلة في الحفاظ على المدنيين، كما أن الأدلة التي تم جمعها، من فيديوهات وصور وشهادات لمواطنين وسكان محليين، تشير إلى أن الفاعلين الرئيسيين، هم قوات الجيش والشرطة المصرية، ومجاميع مسلحة، أبرزها تنظيم ما يُعرف بـ"ولاية سيناء".​

وأضافت في بيانها "يمكن اعتبار الشهر الماضي، الأكثر فظاعة ودموية في سيناء، إذ وثقت المنظمة مقتل 44 مدنياً، من بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى إصابة 39 مدنياً، من بينهم 9 أطفال، و10 نساء".

وتركزت الانتهاكات بشكل أساسي في مدينة العريش والمناطق والقرى المحيطة بها، إذ وقع فيها أكثر من 50 انتهاكاً، من بينها عمليات اعتقال تعسفي لمواطنين قامت بها عناصر من الجيش المصري، بحسب البيان.

وأوضحت المنظمة أن الشهر الماضي شهد الكثير من الأحداث التي استهدفت المدنيين من البالغين والأطفال، وأنها خلّفت عدداً من القتلى والجرحى، نتيجة لإطلاق رصاص مباشر أو عشوائي، فضلاً عن القصف المدفعي.

كما رصد فريق المنظمة العامل في سيناء، مقتل مدرس كان مختفيا قسرياً لفترة طويلة، يدعى يحيى جاد بيومي (50 سنة)، من مدينة الشيخ زويد، وكان قد اعتقل من مقر عمله في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2014، ولم يعرض على أي جهة تحقيق، ومنعت عنه الزيارات، وتم ترحيله إلى سجن العازولي بالإسماعيلية، ثم أصيب بمرض "الأنيميا" داخل السجن، وتم نقله لمستشفى الجلاء العسكري، قبل أن يعاد إلى السجن يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 2016، ليعلم ذويه في الأول من يناير الماضي، أنه لقي مصرعه داخل السجن.


كما تم توثيق اعتقال طفل يعمل كبائع للفول، يدعى معاذ سعيد زريعي (13 سنة)، إذ اقتيد من منزله من قبل قوات الجيش يوم 13 يناير الماضي، إلى معسكر الزهور بالشيخ زويد.

وفي اليوم ذاته، أعلنت قوات الجيش قتل 10 شباب من مدينة العريش، موردة أنهم "إرهابيون نفذوا عمليات عسكرية ضدها"، لكن بعد البحث والتقصي، تمكنّت المنظمة من الحصول على معلومات حول 6 منهم، تبيّن أنهم كانوا معتقلين لدى السلطات المصرية، منذ شهرين وأكثر، وأن بعضهم عند اعتقاله كان عمره أقل من 18 سنة.

وشهدت منطقة رفح سقوط 9 قتلى ومصاب، من بينهم طفل يدعى أحمد غانم، جميعهم من قبيلة السواركة، بعد أن قصفت طائرة بدون طيار في 20 يناير الماضي، تجمعا لهم عقب صلاة الجمعة، بحسب البيان.

وفي الثالث والعشرين من الشهر الماضي، أصيب الطفلان دعاء سالم (11 سنة)، وشقيقها أحمد سالم (5 سنوات)، من قبيلة السواركة، من جراء سقوط قذيفة عشوائية للجيش بالقرب منهما في محيط منزلهما الذي كانا يلعبان فيه، والواقع بمنطقة نجع شيبانه، جنوب رفح.

وشهد وسط سيناء، وقوع عملية تصفية، إذ أقدمت قوات من الجيش على احتجاز 4 مواطنين وهم كل من: محمد عيد سلامة (19 سنة)، وحسين حسن حسين (25 سنة)، وعياد سالم سليمان (41 سنة)، وخالد محمد سلمان (21 سنة). ووفقاً للسكان المحليين وشهود عيان، فإن القوات التي اعتقلتهم خرجت بهم أمام منازل الأهالي بتجمع المتمثني بوسط سيناء، وقاموا بربط أيديهم من الخلف، وإطلاق النار عليهم أمام أسرهم.