الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لصحة أفضل

الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لصحة أفضل

02 اغسطس 2015
الرضاعة الطبيعية ضمانة لصحة أفضل (منظمة الصحة العالمية)
+ الخط -
يحتفل العالم بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، في الفترة بين 1 و7 أغسطس/آب، في أكثر من 170 بلداً، من أجل تشجيع الرضاعة الطبيعية، وتحسين صحة الرضّع في جميع أنحاء العالم.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس السبت، أن الاحتفال بهذا الأسبوع يأتي تخليداً لذكرى إعلان إينوتشينتي الصادر عن مسؤولي المنظمة ويونيسيف في عام 1990، والداعي إلى حماية الرضاعة الطبيعية وتشجيعها ودعمها.

وأشارت المنظمة على موقعها الإلكتروني، إلى أنّ الرضاعة هي أحسن وسيلة لتزويد الأطفال الرضع بالعناصر المغذية التي يحتاجونها. كما أوصت بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية، بدءاً من الساعة الأولى بعد الولادة حتى يبلغ عمر الرضيع ستة أشهر، إلى حين ينبغي إضافة الأغذية التكميلية، مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى يبلغ الطفل سنتين من العمر أو أكثر.

كما دعت منظمة الصحة العالمية إلى تشجيع الممارسات التغذوية السليمة من المجالات البرمجية الرئيسية التي تركّز عليها إدارة التغذية من أجل الصحة والتنمية. وتشمل الأنشطة التي تضطلع بها الإدارة إصدار معلومات تقنية سليمة ومسندة بالبيّنات، وإعداد مبادئ ودروس توجيهية، وتوفير إرشادات لحماية وتشجيع ودعم تغذية الرضّع وصغار الأطفال على الصعيد السياسي وصعيدي المرفق الصحي والمجتمع المحلي، ووضع المؤشرات المناسبة، وإنشاء وصون قاعدة بيانات عالمية بشأن تغذية الرضّع وصغار الأطفال.

الفوائد الصحية للإرضاع من الثدي 


- يفيد الإرضاع من الثدي الأمهات كما الرضع، فالإرضاع المقتصر على الثدي يُعتبر وسيلة طبيعية (رغم أنها ليست مضمونة تماماً) لتنظيم النسل (الحماية في الأشهر الستة الأولى بعد الولادة بنسبة 98 في المائة)، كما يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض في وقت لاحق من الحياة، ويساعد النساء على العودة إلى الوزن الذي كنَّ عليه قبل الحمل بشكل أسرع، ويخفض من معدلات البدانة.


-حليب الثدي هو الغذاء المثالي للمواليد الجدد، يعطي الرضع جميع العناصر الغذائية التي يحتاجونها لنماء صحي، لاحتوائه على المضادات التي تحمي من الإسهال والالتهاب الرئوي، كما أنه سهل المنال ويوفر تغذية وافية.

-الإرضاع من الثدي يتجاوز الفوائد الفورية بالنسبة للأطفال، فهو يسهم في صحة جيدة مدى الحياة. وتبين أن المراهقين والبالغين الذين أُرضِعوا من الثدي وهم رضع أقلُّ عرضة للإصابة بفرط الوزن أو السمنة، أو الإصابة بالسكري من النمط-2، ويؤدون اختبارات الذكاء بشكل أفضل.

-العديد من الأمهات يتخلَّين عن الإرضاع من الثدي جزئياً أو كلياً بسبب العمل. فالأمهات يحتجن إلى مكان مأمون ونظيف، خصوصا في أماكن عملهن أو بالقرب منها، حتى يواصلن الإرضاع من الثدي. وإن وجود ظروف مواتية في العمل - مثل إجازة الأمومة مدفوعة الأجر، وترتيبات العمل بدوام جزئي، ودور الحضانة في الموقع، ومرافق لاستخلاص حليب الثدي وتخزينه، واستراحات للإرضاع من الثدي- يمكن أن تساعد في ذلك.

-لا بد من تعلُّم كيفية الإرضاع من الثدي، فالكثير من النساء يواجهن صعوبات في البداية. إن الألم والخوف من عدم وجود حليب يكفي للحفاظ على الطفل أمران شائعان. وإن المرافق الصحية التي تدعم الإرضاع من الثدي- عن طريق توفير مستشارين مدرَّبين على الإرضاع من الثدي للأمهات الجدد - تشجِّع على ارتفاع معدلات هذه الممارسة. وهناك مرافق "مصادقة للطفل" في حوالى 152 بلداً - لتقديم هذا الدعم وتحسين الرعاية بالنسبة للأمهات والولدان - وذلك بفضل مبادرة المستشفيات المصادقة للرضع لمنظمة الصحة العالمية- اليونيسيف.

المساهمون