150ألف حالة اشتباه بالملاريا في موريتانيا

150ألف حالة اشتباه بالملاريا في موريتانيا

28 ابريل 2015
استراتيجية وزارة الصحة للقضاء على الملاريا 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

حذرت وزارة الصحة الموريتانية من انتشار داء الملاريا، بعد أن أصبح في مقدمة أسباب الاستشارة في الوحدات الصحية في مناطق الشرق والجنوب، ذات الكثافة السكانية العالية، بمعدل 150 ألف حالة اشتباه.

ودعت الوزارة إلى التعبئة والتوعية وتكثيف الجهود من أجل القضاء على هذا الداء والحد من مخاطره، من خلال إشراك الفاعلين والشركاء الوطنيين والدوليين لمحاربة هذا المرض وتقديم رؤية شمولية حوله.

ومكنت جهود السلطات الموريتانية في مجال القضاء على الملاريا، من خفض عدد الإصابات من 237 ألف حالة سنة 2009 إلى 159 ألف حالة سنة 2013، حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية.

وقال منسق البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا، محمد الأمين ولد خيري، في الندوة التي نظمتها وزارة الصحة تحت شعار "الاستثمار في المستقبل ضماناً للتغلب على الملاريا" أن المعطيات الإحصائية للملاريا تظهر تهديدها لغالبية سكان البلد، بعد أن كانت تهدد سكان مناطق محددة، وذلك بفعل التغيرات المناخية وتزايد السدود والواحات وتطور الزراعة المروية وزارعة الخضراوات وحركة السكان بين المدن.

ثلاث مناطق

وأبرز ولد خيري أن موريتانيا تتوزع إلى ثلاث مناطق حسب تواجد المرض، الأولى منطقة صحراوية تضم 34.5 في المائة من السكان، وتشمل العاصمة نواكشوط والولايات الشمالية، والثانية تتمثل في منطقة ساحلية صحراوية تضم 45.8 في المائة من السكان وتشمل الحوضين ولعصابة وتكانت، ومنطقة ساحلية تضم 19.7 في المائة وتشمل ولايات الضفة.


وبين أن سنة 2014 سجلت 15838 إصابة من أصل 156529 حالة اشتباه بالمرض، وأن الوفيات بسبب المرض تراجعت إلى 19 حالة وفاة، وتقلصت الإصابة الخطيرة وذلك نتيجة التحسينات المستمرة والملاحظات والاهتمام المتزايد من لدن السلطات العمومية بهذا المرض.

وأكد أنه بفضل هذه النتائج وبالتنسيق مع الشركاء، تبنت وزارة الصحة استراتيجية جديدة لإقصاء الملاريا في أفق 2025.

وقال أحمد جدو ولد الزين، المستشار الفني لوزير الصحة، إن الملاريا تمثل معضلة في مجال الصحة العمومية، خصوصاً جنوب وشرق البلاد، وهي تمثل أولى أسباب الاستشارة على مستوى الوحدات الصحية في المناطق المذكورة، حيث تسجل كل سنة كمعدل 150 ألف حالة اشتباه.

وبين في هذا السياق أنه تم تكثيف الجهود في مجال الوقاية والتصدي للملاريا داخل المناطق المهددة بالخطر منذ عام 2008، حيث قام البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا بتعزيز قدرات مقدمي العلاجات والفاعلين المعنيين على مختلف مستويات الهرم الصحي، وأشار إلى أن الوزارة تقوم بحملات للتعبئة حول الملاريا، بغية تعزيز استخدام خدمات الوقاية وتعزيز التكفل المبكر بحالات الإصابة.

وانطلقت في مناطق الجنوب المحاذية لنهر السينغال حملة لمكافحة البعوض منظمة بالتعاون بين قطاعي الصحة والزراعة، تستهدف مكافحة البعوض في مناطق روصو وكرمسين وانتيكان واركيز والنباغية، عن طريق رش المبيدات في أماكن تجميع القمامة وفي المستنقعات والمراحيض وعبر قنوات الصرف الصحي.

اقرأ أيضاً:
يوم للملاريا
أول لقاح ضد الملاريا ينتظر الموافقة الأوروبية
في موريتانيا.. أطباء مزورون وشهادات صحية في الشارع
6.3 ملايين دولار منحة لموريتانيا ضد الجفاف
تحذير من سرطانات الجهاز التنفسي بين الموريتانيين

دلالات

المساهمون