اتفاق ينهي أزمة التعليم في تونس والتلاميذ بالمدارس الإثنين

اتفاق ينهي أزمة التعليم في تونس وعودة التلاميذ إلى المدارس الإثنين

09 فبراير 2019
اتفاق بين نقابة التعليم الثانوي ووزارة التعليم التونسية (فيسبوك)
+ الخط -


أبرمت نقابة التعليم الثانوي التونسية، مساء اليوم السبت، اتفاقاً مباشراً مع وزارة التعليم، يُنهي الأزمة التي تواصلت في البلاد لأكثر من سنة ونصف السنة، ويقضي بعودة التلاميذ إلى مدارسهم يوم الاثنين المقبل، مع تمكين الأساتذة من المنح والامتيازات المطلوبة.

وحضر أمين عام المركزية النقابية، نور الدين الطبوبي، وعدد من أمناء الاتحاد العام التونسي للشغل، مراسم توقيع الاتفاق بين كاتب نقابة التعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي، ووزير التعليم، حاتم بن سالم، والذي حضر معه كاتب الحكومة، رياض الموخر.

وينص الاتفاق على ثلاثة بنود تخصّ التقاعد والمنح والامتيازات التي ستنفذ بشكل مباشر أو بشكل تدريجي بداية من العام الحالي، كما تم الاتفاق على إدراج مدرسي الإعداديات والمعاهد في قائمة الأعوان الذين يمارسون وظائف مرهقة بداية من السنة الحالية، ويترتب على تصنيف التعليم الثانوي مهنة شاقة امتيازات في التقاعد والتقاعد المبكر والملف الصحي على غرار الأمنيين والعسكريين والممرضين.


وبالنسبة للتقاعد، اتفق الطرفان على تعهد وزارة التعليم بتكليف المدرسين في الثانوي بمهام بيداغوجية وإدارية عوضاً عن التدريس في الأقسام بطلب منهم، حتى وإن لم يبلغوا 35 سنة من العمل، وتكوين لجنة للنظر في ملفات المدرسين الذين لم يبلغوا السن القانونية للتقاعد، 55 سنة، تتكون من ممثلي النقابة ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الوظيفة العمومية.



وعلى مستوى المنح، وافقت وزارة التعليم على زيادة منحة العودة المدرسية بـ75 في المائة من الأجر، على أن تصرف خلال العودة المدرسية المقبلة، ومضاعفة القيمة المالية للمنح الخاصة بالامتحانات، وزيادة منحة المديرين والمسيرين، بالإضافة إلى ترقية استثنائية لرتبة أستاذ أول لمن تم انتدابهم سنة 2015.
وتم الاتفاق على زيادة موازنة المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية 20 في المائة، إضافة إلى مساعدة المؤسسات التعليمية التي تعرف عجزاً أو صعوبات مالية، وإحداث لجنة لإنقاذ السنة التعليمية بتدارك الدروس وإجراء الامتحانات.




من جانبها، تعهّدت النقابة أن تفك الاعتصامات المركزية والجهوية، وتوقف الاحتجاجات، وتلتزم بالعودة إلى التدريس، وإجراء الامتحانات وتسليم بطاقات النتائج، والعمل على إنجاح السنة التعليمية التي لا تفصل التلاميذ عن نهايتها سوى أربعة أشهر ونصف الشهر.
وقال كاتب نقابة التعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي، في تصريح صحافي، إن "الهيئة الإدارية ناقشت مقترحات الحكومة، وأضافت عليها تعديلات لا تلبي طموحات المدرسين والمدرسة، ولكنها تمثل الحد الأدنى المقبول. ما تحقق هو انتصار للمدرسة والمدرسين ولتونس، والنقابة ستواصل النضال من أجل تحقيق مطالب المدرسين".

المساهمون