المركزي السوري يحمّل المهاجرين مسؤولية تهاوي الليرة

17 سبتمبر 2015
البنك المركزي السوري (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

حمّل حاكم مصرف سورية المركزي، أديب ميالة، المهاجرين أسباب تدهور سعر صرف الليرة، لافتاً إلى أن العدد الكبير للمهاجرين السوريين نحو الخارج بالطرق الشرعية وغير الشرعية، يزيد من الضغط على سعر الصرف.

وأضاف في تصريحات صحافية، أنه: "يضاف إلى ذلك عمليات التهريب التي تلعب دوراً سلبياً على سعر الصرف كونها تشكّل طلباً إضافياً على القطع الأجنبي من خارج القنوات النظامية المتمثلة بالمصارف ومؤسسات الصرافة المرخصة".

وتراجع سعر صرف الدولار في أسواق دمشق من 340 ليرة، أمس الأربعاء، إلى نحو 335 ليرة للدولار، اليوم الخميس، ليبقى أعلى سعر هوت إليه الليرة منذ بداية الثورة عام 2011، فيما لم يزد سعر الدولار عن 50 ليرة سورية، ما دفع المصرف المركزي بدمشق ليخفض من سعر الليرة أمام الدولار بنحو ست ليرات دفعة واحدة، ويتجاوب مع أسعار السوق.

وحدد مصرف سورية المركزي سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية  بـ311.33 ليرة سورية كسعر وسطي للمصارف و311.55 ليرة كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة، كما حدد
في قائمة أسعار صرف العملات الأجنبية الصادرة عنه، اليوم، سعر صرف الدولار مقابل الليرة لتسليم الحوالات الشخصية بـ310 ليرات سورية.

وحمّل ميالة نشرات وصفحات الصرافة الإلكترونية جزءاً من مسؤولية تهاوي سعر الليرة، حيث قال إن: "بعض الصفحات الإلكترونية تحاول جذب سعر الصرف نحو الأعلى لتحقيق مكاسب غير شرعية لغايات أصبحت معروفة"، واصفاً الصفحات بالمشبوهة وتروج لأسعار غير منطقية وتساعد المضاربين في السوق على رفع أسعار الصرف.

وبلغ سعر صرف اليورو مقابل الليرة السورية حسب القائمة 352.97 ليرة كسعر وسطي للمصارف و353.22 ليرة كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة و351.66 ليرة لتسليم الحوالات الشخصية.

وقال المحلل المالي، علي الشامي، لـ"العربي الجديد" إن: "الإقبال الشديد على شراء الدولار بغرض الهجرة سبب مهم في ما آل إليه سعر الليرة أخيراً، ولكن هذا سبب من ضمن أسباب أخرى مهمة، قد يكون تحويل أرباح التجار أموالهم للدولار، هو الأهم، بعد استنجاد حكومة الأسد بالقطاع الخاص بتأمين مستلزمات السوق، وفي مقدمتها المازوت والفيول والبنزين".

وأضاف: "ربما نشهد انهياراً لسعر الليرة إن تأخر المصرف المركزي بالتدخل وبيع القطع الأجنبي وسحب فائض الليرة السورية من السوق، بعد ضخ الرواتب وثمن القمح وحالات هروب المكتنزين من الليرة، فضلاً عن بدء مناطق بريف حلب شمالي سورية التعامل بالليرة التركية من 5 سبتمبر/أيلول الجاري، مازاد من عرض الليرة مقابل زيادة الطلب على الدولار".

 
اقرأ أيضاً: الليرة السورية في أدنى مستوياتها أمام الدولار منذ 2011

المساهمون