رسوم الصين تخفض الأسهم الأميركية 3%

رسوم الصين تخفض الأسهم الأميركية 3%

02 ابريل 2018
ضربة جديدة تتلقاها البورصة الأميركية مطلع الأسبوع (فرانس برس)
+ الخط -

فقدت مؤشرات الأسهم الأميركية الثلاثة الرئيسية نحو 3% خلال تعاملات اليوم، الإثنين، تأثراً بإعلان الصين فرض تعرفات جمركية إضافية تصل إلى 25% على 128 منتجاً أميركيا، بينها لحوم الخنازير المجمدة، إضافة إلى النبيذ وفواكه ومكسرات، وذلك ردا على الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الألمنيوم والصلب من الصين.

وبدأ سريان قائمة الرسوم الجديدة اليوم، الإثنين، وفقاً لما أوردت وكالة "شينخوا" الرسمية عن بيان للوزارة، علماً أن الرسوم تطاول قائمة بتعرفات محتملة على سلع أميركية تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار نشرتها الصين في 23 مارس/ آذار.

ووصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الصادرة اليوم الإثنين، القرار الصيني بفرض رسوم جمركية على وارداتها من 128 سلعة أميركية بأنه "أول ضربة انتقامية" توجّه إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأن العالم ينتظر حاليا من سيتخذ الخطوة التالية، بكين أم واشنطن.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصين صدّرت إلى أميركا، خلال عام 2017، بما قيمته 505 مليارات دولار، في حين بلغت الصادرات الأميركية نحو 135 مليار دولار من البضائع إلى الصين، لافتة إلى أن ترامب لم يخف انزعاجه من هذا التفاوت الكبير في الميزان التجاري بين البلدين، وسبق أن صرح بأن "الفرق بين الرقمين كبير جدًا، ويجب التخلص منه أو تقليصه إلى حد كبير على الأقل".

وقالت "واشنطن بوست" إنه على الرغم من انتعاش سوق الأوراق المالية في العام الأول من ولاية ترامب، إلا أنها أخذت في الهبوط سريعا، أوائل 2018، وتراجعت بأكثر من 10%، وسط مخاوف من تأثير تهديدات ترامب التجارية على استقرار الأسواق العالمية.

وفي مؤشر سلبي آخر أوردته وكالة رويترز، تباطأ نشاط المصانع الأميركية في مارس/ آذار الماضي، وسط تراجع في طلبيات التوريد الجديدة، لكن قطاع الصناعات التحويلية يظل مدعوما بقوة الاقتصادين المحلي والعالمي، فيما أظهرت بيانات أخرى زيادة هامشية في الإنفاق على البناء في فبراير/ شباط.

وتدعم التقارير رأي الاقتصاديين بأن النمو الاقتصادي تباطأ في الربع الأول من العام، علما أن النمو الاقتصادي يميل إلى الضعف في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة لأسباب موسمية.

وقال معهد إدارة التوريدات إن مؤشره للنشاط الصناعي تراجع إلى قراءة بلغت 59.3 الشهر الماضي من 60.8 في فبراير/ شباط. وتشير قراءة فوق 50 إلى نمو في التصنيع الذي يشكل نحو 12% من الاقتصاد.

وتراجع المؤشر الفرعي للإنتاج نقطة واحدة إلى 61.0 في مارس/ آذار. وانخفض مؤشر الطلبيات الجديدة إلى 61.9 الشهر الماضي من 64.2 في فبراير/ شباط. ونزل مؤشر التوظيف في المصانع 2.4 نقطة إلى 57.3 في مارس/ آذار.

وسجلت 17 صناعة، من بينها المنتجات المعدنية المصنعة وأجهزة الكمبيوتر والمنتجات الإلكترونية والآلات والمنتجات الكيميائية، نموا الشهر الماضي، فيما كانت صناعة الملابس والجلود هي الوحيدة المنخفضة.

وقال مصنعو الآلات إن الرسوم المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم "تتسبب في تهافت على الشراء وتدفع أسعار المدى القريب للارتفاع وتفضي إلى نقص في المخزونات للعملاء غير المتعاقدين".

كان ترامب فرض الشهر الماضي رسوما على واردات الصلب والألمنيوم لحماية الصناعة المحلية من منافسة يصفها بغير العادلة من الدول الأخرى.

وفي تقرير منفصل، زاد الإنفاق على البناء 0.1% في فبراير/شباط بعدما استقر في يناير/كانون الثاني. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا تسارع الإنفاق على البناء 0.5% في فبراير/شباط. وعلى أساس سنوي، زاد الإنفاق على البناء 3%.



(العربي الجديد)

المساهمون