"المنتدى الاقتصادي" ينطلق السبت بالأردن: حفاوة رسمية وبرود شعبي

"المنتدى الاقتصادي العالمي" ينطلق السبت في الأردن: حفاوة رسمية وبرود شعبي

04 ابريل 2019
انتقاد عدم استثمار المنتدى في مصلحة اقتصاد الأردن (Getty)
+ الخط -


تنطلق في البحر الميت بالأردن، السبت المقبل، فعاليات الدورة السابعة عشرة من المنتدى الاقتصادي العالمي، بحضور أكثر من ألف شخصية قيادية على مستوى العالم، وينعقد المؤتمر على مدى يومين في ظل حفاوة رسمية، وبرود شعبي تجاه المناسبة وفعالياتها.

ويلقي العاهل الأردني عبد الله الثاني كلمة الافتتاح في الجلسة الرئيسة للمنتدى، الذي يلتئم للمرة العاشرة في المملكة تحت شعار "بناء نظم جديدة للتعاون"، فيما يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس كلمتين في الجلسة التي يتوقع أن يحضرها نحو ألف من قادة الحكومات ورؤساء الشركات والمجتمع المدني يمثلون 50 دولة حول العالم.

وتناقش دورة هذا العام، وفق بيان المنتدى، الثورة الصناعية الرابعة، وتغير المناخ، والبطالة بين الشباب، فيما تعد الثورة الصناعية الرابعة من المواضيع الرئيسية التي ستتم مناقشتها في الاجتماع.

ويشارك في المنتدى عدد من القادة السياسيين وممثلي الحكومات، وأبرزهم، رؤساء نيجيريا محمدو بوهاري، وأرمينيا أرمين سركيسيان، وجيبوتي إسماعيل عمر جيله، وأفغانستان عبدالله عبدالله، ونائب رئيس بنما وزيرة الخارجية إيسابيل دي مالو، ونائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني غسان حاصباني، ورئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان برزاني، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وعدد من نواب الكونغرس الأميركي، بالإضافة إلى سيدة تركيا الأولى أمينة أردوغان.

ولا يعلق الأردنيون آمالًا كبيرة على هذه الفعالية، فخلال السنوات الماضية، ورغم انعقاد المؤتمر بشكل دوري في المملكة، إلا أنها لم تجلب الرخاء الاقتصادي أو الاستقرار السياسي، لتبقى فعاليات المؤتمر فقط تصريحات وأرقاماً تتداولها وسائل الإعلام.
ويقول الرئيس السابق للجمعية الأردنية للعلوم السياسية، المحلل السياسي الأردني، خالد شنيكات، لـ"العربي الجديد": "بعد 10 سنوات نحتاج إلى دراسة جدوى عقد المؤتمر في الأردن".

وأكد أن "النتائج محدودة لهذا المؤتمر الذي يعقد للمرة العاشرة في الأردن، فالأوضاع الاقتصادية والمعيشية ليست أفضل السنوات العشر الماضية، والمديونية في ارتفاع، وهذا يفتح المجال للسؤال عن قيمة المؤتمر وانعكاسه على الأوضاع السياسية والاقتصادية للأردن بشكل عام".

وقال إن: "المنتدى اقتصادي بالدرجة الأولى، ويتعلق بجذب الاستثمارات، والفرص الاقتصادية والتبادل التجاري، إلا أنه يتم توظيفه سياسياً عندما يجمع رجال أعمال إسرائيليين مع رجال أعمال من مختلف دول العالم بما فيها الدول العربية".

وأشار إلى أن "عدم الاستفادة من عقد المؤتمر في الأردن يضع علامات استفهام حول قدرة الحكومات الأردنية المتعاقبة على توظيف هذا الحدث اقتصادياً وسياسياً بما يخدم مصالح الأردن وينعكس على المواطنين".
من جهته، يقول الكاتب الصحافي زياد الرباعي لـ"العربي الجديد"، إن قيمة عقد منتدى دافوس في الأردن، محدودة، وربما أهمها أنها تجعل الأردن محط أنظار العالم خلال عقد المؤتمر، وفي بؤرة الحدث السياسي والاقتصادي.

ويضيف أنه "لم يكن هناك أثر حقيقي واضح لانعقاد المؤتمر في الأردن خلال السنوات السابقة، لم ينتعش الاقتصاد الأردني، ولم يتحسن المستوى المعيشي للمواطن، ولم يجلب المؤتمر الاستقرار إلى المنطقة".

ويختم بالقول "عادة الدول المستضيفة لمثل هذه الأحداث والمنتديات في العالم، تكون شفافة في المعلومات وتوضح مدة كلفة الاستضافة، وما هي المساعدات المقدمة للدولة المستضيفة، إلا أنه في الأردن تغيب الشفافية عن تفاصيل ونتائج مثل هذه المنتديات، وتذهب غالبية الإعلانات عن المشاريع مع انتهاء فعاليات المنتدى".

المساهمون