قيود جديدة الجمعة .. ترامب يوسع المواجهة مع الصين

قيود جديدة الجمعة .. ترامب يوسع المواجهة مع الصين

27 يونيو 2018
الرئيسان ترامب وشي أثناء زيارة الأول للصين (Getty)
+ الخط -


يتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة المقبل، عن المرحلة التالية من مواجهته الاقتصادية مع بكين عبر قيود جديدة محتملة على الاستثمارات الصينية للحد من قدرتها على الوصول إلى التقنيات الأميركية الحساسة. وذلك على الرغم من التصريحات المتناقضة التي صدرت من قبل مسؤولين كبار من إدارته.

وحسب قناة " سي إن بي سي"، فقد تعرض القيود شركات أميركية على غرار "آبل" و"جنرال موتورز" إلى أشكال جديدة من الانتقام من قبل الصين، في وقت يعرب الخبراء عن قلقهم من أن يكون ذلك بمثابة خطوة أخرى من تدخل الحكومة في السوق الحرة، في "تحول جذري" للولايات المتحدة قد يكون مدمراً بالنسبة للطرفين.

لكن التصريحات المتناقضة التي أدلى بها كبار المسؤولين الأميركيين، الاثنين، أثارت لغطاً بشأن المسار الذي سيسلكه البيت الأبيض في هذا الملف. وكان ترامب قد هدد بالرد على أي تحرك تتخذه الصين للانتقام من الرسوم الجمركية الأميركية التي يتوقع أن تطبق في 6 يوليو/ تموز، وبذلك يمكن أن ترتفع الى 450 مليار دولار قيمة المنتجات الصينية الخاضعة لرسوم.
وبالتوازي، يتوقع أن تكشف وزارة الخزانة الأميركية النقاب عن اقتراح يتعلق بالقيود على الاستثمار والصادرات.


وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن القيود الاستثمارية ستطبق كذلك على الاستثمارات في الولايات المتحدة من قبل أي شركة تملك الصين 25% من رأسمالها، مع إمكانية خفض هذه العتبة في حال اعتبر الاستثمار حساساً. لكن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أصر، الاثنين، على أن التقارير "أخبار كاذبة". وقال عبر "تويتر"، إن "من سرب المعلومات إما لا وجود له أو أنه لا يعرف الكثير عن هذا الملف".


وأضاف في تصريح يتناقض مع إعلان البيت الأبيض، أن الإدارة الأميركية ستصدر بيانا "غير موجه للصين فقط، بل لجميع الدول التي تحاول سرقة التكنولوجيا منا".

وكانت هذه التصريحات قد تسببت في تراجع مؤشرات أسواق الأسهم الأميركية، الاثنين، بأكثر من 2% مقارنة بقيمتها عند إغلاقها الجمعة، في وقت ظهر المستشار الاقتصادي الرفيع للبيت الأبيض بيتر نافارو على التلفاز في محاولة لتهدئة مخاوف المستثمرين من إمكانية اندلاع حرب تجارية. لكن مقابلته المُربكة مع "سي إن بي سي" لم تنجح كثيراً في توضيح الأمور، حيث أكد أن الإدارة الأميركية "لا تستهدف الصين تحديداً"، ومشدداً على أن وزارة الخزانة ستصدر تقريرا، يوم الجمعة، عن مسألة القيود الاستثمارية على الصين.

وقال إن على المستثمرين أن ينظروا بتفاؤل إلى الاقتصاد الأميركي، مشيراً إلى أن مناورات ترامب التجارية الحازمة خلقت فرصا استثمارية جديدة. وقال نافارو عبر "سي إن بي سي"، إن الاقتصاد "يتجه نحو وضع رائع في الوقت الحالي (...) إنه حلم" يتحقق.


واتهم ترامب الإدارات الأميركية السابقة باتخاذ مواقف متساهلة مع الصين والسماح لها بالهيمنة صناعياً والفشل في حماية التقنيات التي تعد حساسة. وبإمكان الإدارة توسيع السلطات الحالية للجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة التي تشرف عليها وزارة الخزانة وكانت قد حجبت بعض الاستثمارات الصينية في الموانئ وأشباه الموصلات الكهربائية.
(العربي الجديد)

المساهمون