رئيسة نيبال تشيد بجهود قطر لحماية حقوق العمال الوافدين

رئيسة نيبال تشيد بجهود قطر لحماية حقوق العمال الوافدين

31 أكتوبر 2018
توقيع الاتفاقيات بين البلدين (قنا)
+ الخط -

تندرج زيارة رئيسة جمهورية نيبال بيديا ديفي بهانداري للدوحة، في إطار حرص قطر على الانفتاح السياسي والاقتصادي على مختلف الدول والشعوب، وخلق شركات ثنائية والدفع بعلاقات التعاون إلى آفاق رحبة.

وتناولت جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس الثلاثاء مع بهانداري، بحث "السبل الكفيلة بتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة مجالات الاستثمار، التعليم، الزراعة، الأمن الغذائي وتبادل الخبرات.

وأشادت رئيسة نيبال خلال المباحثات، بالجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لحماية حقوق العمالة الوافدة في قطر ومن ضمنها العمالة النيبالية، منوهة بالتشريعات والإجراءات التي اتخذتها قطر في هذا الإطار، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا".

وعقب المباحثات، تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الزراعة والأمن الغذائي تهدف إلى دعم التنمية الزراعية والتعاون بين البلدين، واتفاقية لإلغاء التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والرسمية.

وخلال لقائها مع غرفة تجارة قطر وعدد من رجال الأعمال القطريين، قالت بهانداري إن قطر لا تزال وجهة جاذبة للعمالة النيبالية، ولا سيما أن الخطوط الجوية القطرية تسير من الدوحة إلى نيبال من 4 إلى 5 رحلات يومياً ما يسهل حركة النقل.

ودعت رئيسة جمهورية نيبال رجال الأعمال القطريين إلى الاستثمار في بلادها، مؤكدة أن جميع القطاعات مفتوحة أمامهم، وخاصة السياحة والصناعة والبنية التحتية والزراعة.

وقالت إن الجالية النيبالية في قطر تساهم في النهضة التي تشهدها قطر في قطاعات الإنتاج والإنشاءات والكثير من المهن الأخرى، ودعت أصحاب الأعمال من الجانبين لإقامة مشاريع مشتركة تخدم البلدين.

من جانبه، أعرب النائب الأول لرئيس غرفة قطر محمد بن أحمد بن طوار الكواري، عن أمله أن يسهم اللقاء في ترسيخ التعاون بين أصحاب الأعمال من الدولتين، بما ينعكس على حجم التبادل التجاري بينهما، الذي بلغ العام الماضي 15 مليون ريال (نحو 4.1 ملايين دولار)، وهو رقم لا يزال دون الطموح، وغير مناسب للإمكانات الكبيرة المتاحة في كل من البلدين.

وبين بن طوار أن القطاع الخاص القطري يثمن دور الجالية النيبالية، التي تعتبر من أكبر الجاليات العاملة في قطر، وتسهم في النهضة العمرانية والتنمية التي تشهدها الدولة، بالإضافة إلى العديد من الشركات النيبالية التي تعمل في السوق القطرية في مجالات متنوعة.

وتعود العلاقات القطرية النيبالية إلى أكثر من 30 عاماً، وأقام البلدان العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1985، وافتتحت سفارة قطر في كاتماندو رسمياً في 10 سبتمبر/ أيلول 2012.

وتربط العلاقات بين البلدين مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، ومنها اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي وقعت عام 2007، وشهد عام 2005 توقيع اتفاقية بشأن الخدمات الجوية، واتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والفني، واتفاقية لتنظيم استخدام العمال النيباليين في دولة قطر ومذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة قطر مع نظيرتها النيبالية.

وفي 26 من إبريل/ نيسان الماضي، وقّعت الغرفتان مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون وخلق شراكات اقتصادية بين أصحاب الأعمال. كما تهدف إلى دفع العلاقات التجارية بين الطرفين نحو آفاق أرحب، لزيادة حجم التبادل التجاري بينهما، وخصوصاً أن نيبال حققت تقدماً كبيراً في تطوير اقتصادها في مختلف القطاعات، وخاصة الزراعة والصناعة والسياحة.

وتتلخص صادرات نيبال الأساسية إلى قطر، في الملابس الجاهزة والمنسوجات والأسطوانات الممغنطة، والخضراوات، فيما تستورد نيبال من قطر مادتي البولي إيثلين، والبولي بروبلين، وبعض المنتجات الغذائية.

ويقدر حجم العمالة النيبالية في قطر بنحو 400 ألف عامل، يشاركون في بناء النهضة القطرية وفي مشاريع البنية التحتية والمشاريع الكبرى في مختلف المجالات، وتربط الدوحة وكاتماندو رحلات جوية مباشرة.

المساهمون