روسيا : اشتراط مشاركة جميع المصدرين أفشل اجتماع الدوحة

روسيا : اشتراط مشاركة جميع المصدرين أفشل اجتماع الدوحة

18 ابريل 2016
روسيا كانت تعول على نجاح الاجتماع (Getty)
+ الخط -

صرح وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، بأن دول الخليج عدلت قبيل بدء اجتماع الدوحة حول تثبيت إنتاج النفط من موقفها وأصرت على مشاركة عدد أكبر من المصدرين في الاجتماع، وهو أمر حال دون التوصل إلى اتفاق.

وقال نوفاك للصحافيين، في ساعة متأخرة من مساء الأحد: "بحثنا اتفاق تجميد إنتاج النفط الذي كان يجري إعداده على مدى شهرين. أعد خبراء الدول الأربع وثيقة بهذا الشأن، ووافق عليها خبراء السعودية وقطر وروسيا وفنزويلا، وكانت تنص على تجميد الإنتاج عند مستوى يناير/كانون الثاني 2016 حتى أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري".

وأضاف: "تناقشنا لوقت طويل، ويعود ذلك إلى أن عددا من بلدان "أوبك" عدلت موقفها صباحا قبيل بدء لقائنا، واشترطت مشاركة جميع الدول الأعضاء في "أوبك"، وكبار المصدرين من خارجها الذين تغيبوا عن اللقاء".

وحول الدول التي عرقلت التوصل إلى اتفاق، زعم نوفاك بأنها "السعودية وعدد من بلدان "أوبك"، بما فيها الإمارات والكويت وقطر" بحسب قوله.

وتابع قائلا: "حسبما فهمنا من زملائنا الذين اقترحوا ذلك، فإنهم كانوا يقصدون مشاركة النرويج على الأقل، ومن الدول الغائبة الأخرى كولومبيا".



كانت إيران قد قاطعت اجتماعات الدوحة، حيث أعلنت قبل يومين من الاجتماع عدم مشاركة وزير النفط بيغن نمدار زنغنه، مؤكدة على لسان المتحدث باسم وزارة النفط الإيرانية، أكبر نعمة الله، أن ممثل إيران في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، حسن كاظم بور إردبيلي، سيكون حاضرا في الدوحة. لكن قبل الاجتماع بساعات، أعلن زنغنه عدم مشاركة بلاده في الاجتماع، وبرر عدم المشاركة بأن طهران لا توافق على خطة مطروحة على طاولة الاجتماع بتجميد إنتاج النفط عند مستويات يناير/كانون الثاني. 

يشار إلى أن روسيا كانت تعول كثيرا على نجاح اجتماع الدوحة، نظرا لارتباط أداء اقتصادها وعملتها الروبل بأسعار النفط بشكل مباشر.

ووسط التوقعات بالتوصل إلى اتفاق حول تجميد الإنتاج، سجل الروبل أعلى مستويات أمام الدولار واليورو منذ أشهر، ليتراجع سعر صرف الدولار إلى ما دون 66 روبلا، واليورو إلى ما دون 75 روبلا خلال تعاملات الأسبوع الماضي.

وتوقعت شركة "سبيربنك سيب" التابعة لـ"سبيربنك"، أكبر مصرف في روسيا، ارتفاع أسعار النفط إلى ما بين 45 و50 دولارا في حال نجاح المفاوضات، وانخفاض الدولار إلى ما بين 62 و65 روبلا.  

أما في حال فشل المفاوضات، فتوقع تقرير الشركة هبوط أسعار النفط إلى 35 دولارا للبرميل، وارتفاع الدولار إلى ما بين 70 و75 روبلا، مستبعدا في الوقت نفسه هبوط النفط إلى ما دون 30 دولارا. 

المساهمون