ألمانيا ترفض توسيع فضيحة "فولكسفاغن" لتشمل سيارات البنزين

ألمانيا ترفض توسيع فضيحة "فولكسفاغن" لتشمل سيارات البنزين

02 سبتمبر 2018
برلين تؤكد أن الاتهامات الجديدة تم تدقيقها سابقاً (Getty)
+ الخط -

ذكرت وزارة النقل الألمانية اليوم الأحد، أن تقرير صحيفة "بيلد إم زونتاغ" الذي أفاد بأن مهندسين في "فولكسفاغن" لصناعة السيارات قالوا للمحققين إن بعض المحركات التي تعمل بالبنزين في سيارات الشركة وسيارات "أودي" و"بورشه" يمكن أن تُستخدم للغش في اختبارات الانبعاثات، لم يأت بجديد.

وقالت الوزارة في بيان لرويترز إن تقرير الصحيفة يتعلق بمزاعم فحصتها بالفعل هيئة النقل الاتحادية. وأضافت أنه لا توجد حتى الآن دلائل على احتيال يخص سيارات "فولكسفاغن" التي تعمل بالبنزين.

وكان متحدث باسم "فولكسفاغن" ذكر في وقت سابق اليوم، أنها لن تعلق على تحقيق جار وأضاف أن الشركة الأم لـ"أودي" و"بورشه" أجرت في الأشهر الماضية محادثات مكثفة مع هيئة النقل الاتحادية. 
وقال إنه "ليس هناك تطورات جديدة في الأمر"، فيما لم يتسن الوصول إلى مكتبَي الادعاء في ميونخ وبرانشفايغ للحصول على تعليق.

ونقلت "بيلد" عن وثائق داخلية وروايات شهود أن من الممكن التلاعب في ناقل الحركة والبرامج الإلكترونية لتظهر أن المركبات تسبب معدلات أقل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتستهلك وقودا أقل.

وكلفت فضيحة انبعاثات "فولكسفاغن" الشركة 27 مليار يورو (31.3 مليار دولار) دفعتها في غرامات وشروط جزائية بسبب التلاعب الممنهج في محركات السيارات التي تعمل بالديزل للتستر على تسببها في معدلات مرتفعة من التلوث. (الدولار = 0.8621 يورو)

ويخضع تحديد الشريحة الضريبية على المركبات في أوروبا لمعدلات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تنفثها.

لكن من غير الواضح بعد ما إذا كانت الوثائق التي كشفت عنها الصحيفة تظهر بُعدا جديدا لفضيحة الغش في اختبارات الانبعاثات إذ اعترفت "فولكسفاغن" في 2015 بأن نحو 36 ألف سيارة تعمل بالبنزين خضعت أيضا لاختبارات للكشف عن تجاوز الانبعاثات للحد المسموح به.
وأخضعت الشركة هذا العدد من السيارات للفحص لدى جهة محايدة تحت إشراف الهيئة التنظيمية ولم يخلص الفحص لوجود فروق كبيرة عن المعدلات المطلوبة. ولم يُطلب من الشركة بناء على الفحص إدخال أي تغييرات تقنية على تلك المركبات.

وكانت الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة كشفت عن فضيحة الغش المتعمد في اختبارات الانبعاثات في 18 سبتمبر/ أيلول 2015 عندما اتضح أن الشركة طورت محركا لا يستوفي معايير الحد من التلوث.

واستخدمت "فولكسفاغن" برنامجا إلكترونيا يرصد خضوع السيارة لاختبار يقيس الانبعاثات ويقلص من نشاط المحرك وقت الاختبار مما يتستر على زيادة التلوث الناجم عن السيارة فوق الحد المسموح به.

(رويترز)

المساهمون