هل يُكرر المغربي بنعطية إنجاز الأسطورة رابح ماجر؟

تُمني جماهير كرة القدم في الوطن العربي النفس في أن ينجح مدافع يوفنتوس الإيطالي، الدولي المغربي المهدي بنعطية، في تكرار الإنجاز التاريخي الذي حقّقه أسطورة كرة القدم الجزائرية، رابح ماجر، في عام 1987 عندما قاد فريقه الأسبق بورتو البرتغالي للتتويج بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، حينما سجّل آنذاك هدف الفوز في مرمى فريق بايرن ميونيخ الألماني، ليُصبح بالتالي اللاعب العربي الوحيد الذي نجح في الظفر بلقب البطولة الأوروبية.

وتُعلق جماهير الساحرة المستديرة في الوطن العربي آمالاً عريضة على مدافع نادي يوفنتوس، الدولي المغربي المهدي بنعطية، من أجل قيادة فريقه الإيطالي للتتويج بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للموسم الحالي (2016 -2017) على حساب فريق ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب، وذلك قبل المواجهة المرتقبة التي ستجمع بين الفريقين، مساء اليوم السبت، على ملعب الألفية في العاصمة الويلزية كارديف.

ورغم أن المدافع المغربي البالغ من العمر 30 عاماً لم يُشارك بصورة أساسية في تشكيلة المدرب الإيطالي، ماسيميليانو أليغري، طوال الموسم وذلك في ظل وجود نخبة مميزة من أبرز المدافعين في العالم في تشكيلة فريق يوفنتوس على غرار: جورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي وأندريا بارزالي؛ إلا أن بنعطية سيكون أمام فرصة ذهبية ونادرة لقيادة فريقه للظفر بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للموسم الحالي (2016 -2017).

وسيُصبح مدافع المنتخب المغربي، الذي فشل خلال الموسمين الماضيين مع فريقه الأسبق بايرن ميونخ في تجاوز الدور نصف النهائي من البطولة الأهم على مستوى الأندية في العالم، ثاني لاعب عربي ينجح في التتويج بلقب البطولة "ذات الأذنين" بعد أسطورة كرة القدم الجزائرية، رابح ماجر، الذي قاد فريقه الأسبق بورتو البرتغالي عام 1987 للتتويج بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، بعدما أحرز هدفاً تاريخياً ساهم من خلاله في تتويج فريقه بلقب أمجد الكؤوس الأوروبية.

ولن تكون مهمة بنعطية وزملائه في صفوف فريق البيانكونيري مفروشة بالورود، إذ سيصطدم فريق السيدة العجوز في المباراة النهائية بحامل اللقب فريق ريال مدريد، الذي يسعى لأن يُصبح أول نادٍ أوروبي يتمكن من حصد لقب بطولة دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين منذ أن تم استحداث البطولة بنظامها الجديد في موسم 1992-1993، إذ لم يتمكن أي فريق أوروبي من تحقيق لقب بطولة دوري الأبطال في موسمين متتاليين منذ أن تُوج فريق إي سي ميلان الإيطالي باللقب في موسمي 1988-1989 و1989-1990.

(العربي الجديد)