عودة الـ"9".. بنعطية آخر.. والرامبو يحكم في افتتاحية الكالتشيو

عودة الـ"9".. بنعطية آخر.. والرامبو يحكم في افتتاحية الكالتشيو

25 اغسطس 2015
+ الخط -


لم يسجل إيدين دجيكو في أولى مبارياته الرسمية بالدوري الإيطالي، لكنه قدم أداء تكتيكيا رفيع المقام، وظهر بدور البطل في لقطات كثيرة، خلال المباراة الصعبة والمعقدة أمام هيلاس فيرونا في الافتتاح، ليؤكد اللاعب البوسني سريعاً أنه الخيار المثالي بالنسبة للمدرب رودي غارسيا، المدرب الذي يحاول فعل شيء مختلف خلال موسمه الحاسم في عاصمة الخلود.

دجيكو
رقمياً، سدد دجيكو 6 تسديدات ونجح في 4 كرات هوائية وصنع فرصتين وقدم "الأسيست" إلى زميله فلورينزي. لم يُغيّر غارسيا من خططه، واعتمد على رسمه المفضل 4-3-3، بتواجد ثلاثي صريح بالوسط، بيانيتش رفقة كل من دي روسي ونايغولان، مع الضرب من الأطراف بالثنائي صلاح وجيرفينيو، وعوضاً عن اللعب بتوتي كرأس حربة وهمي، جاء الرهان على المهاجم "الحقيقي" في قلب منطقة الجزاء.

تكتيك الـ False Striker بين سباليتي وتوتي في سنوات سابقة، استمر على نهجه كل مدربي روما، وحتى بعد قدوم المهاجم سيدو دومبيا، لم يتغير شيء بسبب عدم ظهور المهاجم الأفريقي بشكل مميز. لكن كل شيء متغير هذا الموسم، لأن اللعب برقم 9 صريحا، سيعطي حرية أكبر أمام الثلاثي السريع، صلاح وجيرفينيو وبيانيتش، عن طريق حجز دجيكو لمدافعي الخصوم، وقيامه بدور المحطة في استلام وتسليم الكرات.

بالمقارنة مع برشلونة، لعب ميسي سنوات طويلة كرأس حربة وهمي، سجل الأرجنتيني أهدافا عديدة، لكن مع الوقت حفظ المنافسون طريقة لعب الكتلان، حتى قدوم لويس سواريز، اللاتيني الذي أعطى فريقه حلولا عديدة، مع حفاظ ليو على رصيده التهديفي المميز، وتطور منظومة الأداء ككل، وهذا ما يطمح إليه روما مع دجيكو، مع كامل التقدير والاحترام لعبقرية القيصر توتي.

يوفيتيتش
سجل ستيفان يوفيتيتش هدفا قاتلا لفريقه إنتر ميلان في شباك أتلانتا، ليبدأ المونتينيغري رحلة العودة في إيطاليا بطريقة مثالية، ويقدم حلولا متنوعة للمدرب روبرتو مانشيني، في ما يخص مركزي "المهاجم المتأخر وصانع اللعب" بالثلث الهجومي الأخير، خلال خطة 4-3-1-2 الإيطالية.

"الرامبو" التي انتشرت بقوة في ملاعب الكالتشيو، رباعي دفاعي مع رباعي وسط متحرك، خلف ثنائي هجومي صريح. طريقة قريبة للغاية من رسم "الجوهرة"، بتمركز لاعب وسط أمام الدفاع، ولاعب آخر في الهجوم، وبينهما طرفان بين العمق والأطراف. ويوفيتيتش يمكنه شغل مركز لاعب الوسط المتقدم خلف الهجوم.

كذلك أيضاً ستيفان هو رأس حربة آخر، مهاجم ثان بجوار المهاجم الرئيسي، كما حدث خلال مباراة أتلانتا، بعد إصابة الأرجنتيني إيكاردي، ودخول يوفيتيتش لمساندة بالاسيو أمام دفاعات المنافس. يمتاز القادم من مان سيتي بالقدرة على تسجيل الأهداف وصناعتها، بالإضافة إلى التحركات العمودية الذكية، من الخلف إلى داخل المنطقة مباشرة، مما يجعله خيارا أكثر من رائع، خصوصاً بعد انتقال كوفاسيتش إلى ريال مدريد.

الكوثري
الكالتشيو بوابة عبور المدافعين المغاربة إلى باقي ملاعب أوروبا، فبعد التألق غير العادي للمهدي بنعطية مع فريق روما، قبل انتقاله إلى بايرن ميونخ، جاء الدور على عبد الحميد الكوثري، المدافع المميز المنتقل من مونبلييه إلى باليرمو، والذي قدم مباراة كبيرة أمام جنوه في الافتتاح، وسجل هدفا جلب الثلاث نقاط للفريق الصقلي.

يمتاز الكوثري بقدرة كبيرة على لعب الكرات الرأسية، سواء في الحالات الدفاعية أو الهجومية أثناء الركنيات والضربات الثابتة، بالإضافة إلى قيامه بمحاولات عديدة لقطع الكرات بالعرقلة المشروعة، مع خفة في الحركة تساعده على مراقبة الأسماء الهجومية السريعة، مما يجعله مشروع مدافع ناجحا في بلاد الدفاع بالعالم.

لعب عبد الحميد كمدافع صريح في تشكيلة الرباعي الخلفي مع ناديه الفرنسي، لكن مع انتقاله إلى باليرمو، تحوّل بضع خطوات إلى اليسار في طريقة لعب 3-5-2، ليشغل دور المدافع الثالث المائل إلى اليسار، من أجل القيام بدور الظهير عند الحاجة، مع التغطية الدائمة خلف الجناح المتقدم لأداء المهام الهجومية.

أمام الكوثري تحديات كبيرة، لكنه يستحق المتابعة والاهتمام، مع الأمل في تكرار تجربة بنعطية، خصوصاً أن العالم الكروي بأكمله يشهد ندرة واضحة في مراكز الدفاع، والقادم مشرق أمام المواهب المميزة.

لمتابعة الكاتب

دلالات

المساهمون