كرة سجينة المال

كرة سجينة المال

29 اغسطس 2015
(جيتي)
+ الخط -


تمر السنون وتتشابه في المنافسة الأغلى والأمتع داخل القارة الأوروبية، مؤكدة أن عالم المال والأعمال هو الفيصل في تحديد اللقب الغالي لكأس رابطة الأبطال. فمنذ سنة 2004 وتتويج نادي بورتو البرتغالي، لم يعد للأندية المتواضعة مالياً أي مجال للانقضاض على التاج، رغم إيماننا بأن الكرة المجنونة ليست من العلوم الصحيحة.

منذ 11 عاما عادت التتويجات الأوروبية الأمجد لأندية ليفربول وبرشلونة وميلان ومانشستر يونايتد وتشيلسي وإنترميلانو وبايرن ميونيخ وريال مدريد، وهي من أغنى الأندية في القارة العجوز، إذا استثنينا طبعا التقهقر المالي لثنائي مدينة ميلانو في السنوات الأخيرة، مما سبب لهما الغياب عن الأجواء الأوروبية هذا الموسم لأول مرة في حياة مدينة الموضة العالمية.

قوة المال واستقطاب أبرز نجوم الكرة يعتبران تقريبا صكّي ضمان لاقتناص اللقب الأوروبي الأفضل. وليس بغريب أن تتصدر أندية ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ طليعة أغلى أندية العالم. والسؤال الذي يفرض نفسه حاليا هو: هل تقدر هذه الأندية العملاقة على المحافظة على هذا التبرج المالي من دون الخوف من القادم المجهول؟

والبحث عن الإجابة لا يتطلب الكثير من الطرح، فعالم المستديرة المجنونة كشف لنا في السنوات الأخيرة وصول فئة من الأندية التي بدأت في تغيير خارطة الكرة الأوروبية تدريجيا، منها فريق العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان بأمواله وأفكاره القطرية، بدأ يزعزع أركان البيت الأوروبي بعد أن هيمن على المنافسة الفرنسية طولا وعرضا، وكذلك أزرق مدينة مانشستر بأمواله وأفكاره الإماراتية، وبعد التتويجات الإنجليزية يسعى إلى اختراق كوكب العمالقة، وبالتالي هي كرة أوروبية بأرقام مالية فلكية.

وربما الاستثناء الوحيد حاليا داخل هذه المنافسة الرائعة يتمثل في الترسانة اللندنية أرسنال، هذا العملاق الإنجليزي الذي لم يقدر منذ 129 عاما على التتويج، رغم حضور المال والجمهور والخبرة القارية، فأين الخلل يا ترى؟ صبرا جميلا والقادم أفضل لعشاق المدفعجية.
.. وللحديث بقية.