"إنفوغرافيك فلسطين" لتعزيز صحافة البيانات

"إنفوغرافيك فلسطين" لتعزيز صحافة البيانات

01 مايو 2016
يضم فريق العمل خمسة أشخاص (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
اختارت مجموعة من الصحافيين الشباب في غزة التوجّه نحو صحافة البيانات "إنفوغرافيك" كوسيلة للوصول إلى الجمهور بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتقديم إحصاءات وأرقام دقيقة من أجل خدمة القضية الفلسطينية، وتقديمها بشكل فني وجمالي بمختلف المجالات.

وتدور فكرة المشروع الذي حمل اسم "إنفوغرافيك فلسطين" على إعداد مواد صحافية متخصصة في القضايا المحلية فلسطينياً وطرحها على الجمهور من خلال مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، اعتماداً على معلومات دقيقة يجمعها المعدون من الجهات المختصة.

وأنتج الفريق سلسلة من الموضوعات الخاصة بالقضية الفلسطينية خلال فترة وجيزة تمثلت ببعض الحواجز الإسرائيلية الموجودة في الضفة الغربية وأهم القيادات الفلسطينية في تاريخ الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى منتوجات خاصة بذكرى يوم الأسير.

ويقول صاحب الفكرة وأحد القائمين عليها، الصحافي محمد أبو قمر، لـ"العربي الجديد"، إنّ اختيار الفكرة جاء لمجاراة ميول القارئ السريعة في ظل حالة التطور التكنولوجي والعزوف عن قراءة المواد الصحافية، وتوجه فئة كبيرة من الجمهور لمواقع التواصل الاجتماعي كـ"فيسبوك" و"تويتر".

ويؤكد أنّ القائمين على المشروع يهدفون إلى تسويق الرواية وخدمة القضية الفلسطينية من خلال إطلاق مشروع متخصص في مجال صحافة البيانات عبر موقع إلكتروني متخصص، بالإضافة لمواقع التواصل الاجتماعي بشكل منهجي ودقيق.

ويشير الصحافي الفلسطيني إلى أنّ هذا المشروع سيوفر خدمة سريعة للقارئ تتناسب وميوله من خلال ما ينتجه المشروع من صورة عبر شبكات التواصل الاجتماعي تشمل كافة البيانات والإحصاءات الخاصة لقضية معينة، دون الحاجة لقراءة مواضيع طويلة وتتلاءم مع حالة التطور.
وشهدت الآونة الأخيرة توجهاً ملحوظاً للكثير من المؤسسات والمواقع العربية والفلسطينية نحو صحافة البيانات واستخدام "إنفوغرافيك" كوسيلة لتقديم إحصاءات وأرقام دقيقة أمام جمهورها.
ويضيف أبو قمر بأنه ورغم توجه عدد كبير من المؤسسات المحلية في الآونة الأخيرة لاستخدام صحافة البيانات في الكثير من القضايا والملفات لمواكبة التطورات المتلاحقة، إلا أن الأمر ما يزال في إطار عشوائي غير منظم.

ويلفت إلى أن مشروعه سيعتمد على العمل بشكل منظم وتقديم بيانات وإحصاءات ومعلومات دقيقة أمام القارئ بشكل مجاني في مختلف القضايا الفلسطينية من خلال الطاقم المحدود الذي سيعمل على جمع التفاصيل بشكل دقيق.

ويضم طاقم المشروع خمسة أشخاص بين مصممين ومعدين ومشرف عام على الفكرة يعملون على إنجاز عدد غير بسيط من الصور التي تقدم الكثير من التفاصيل والبيانات الخاصة بالقضية الفلسطينية.

ومن الصعوبات التي تواجه صحافة البيانات هي ارتفاع تكلفتها المادية لإنتاج صورة واحدة، بالإضافة إلى حجم الجهد الذي يبذله الطاقم من أجل جمع المعلومات والتفاصيل وتقديم خلاصتها للمتابعين.



ويرى أنّ هذا النوع من الصحافة سيكون سهلاً للإعلام الفلسطيني لاستخدامه لخدمة القضية الفلسطينية، كما يأمل القائمون على المشروع في أنّ يستمر عملهم خلال المرحلة المقبلة، وأن ينجزوا عدداً غير محدود من البيانات الثابتة والمتحركة، لتعمل على إثراء المشهد الإعلامي الفلسطيني، وتؤدي إلى تسويق الرواية الفلسطينية بشكل يخدم قضية الشعب الفلسطيني.

دلالات

المساهمون