استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، اثنين من المصورين الصحافيين على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، خلال إعدادهما لعمل صحافي، عبر إطلاق وابل من الرصاص تجاههما، بالرغم من ارتدائهما زياً صحافياً واضحاً.
وقال المصور الصحافي حسن إصليح إن جنود الاحتلال قاموا بإطلاق النار عليه وعلى زميله المصور الصحافي أشرف أبو عمرة خلال قيامها بإنتاج قصة عن صائدي الطيور في المناطق الحدودية لخان يونس جنوبي القطاع، بشكل عشوائي ومفاجئ.
وأوضح إصليح، لـ"العربي الجديد"، أنه وزميله أبو عمرة كانا يرتديان درعاً صحافياً وخوذة، كونهما يتواجدان في منطقة الفراحين الواقعة شرق خان يونس جنوبي القطاع والتي تعتبر منطقة حدودية، فضلاً عن معدات العمل التي كانت بحوزتهما.
وأشار الصحافي الفلسطيني إلى أن تصويرهم في المنطقة الحدودية لم يكن تجاه الحدود أو الجنود، بل كان موجهاً باتجاه صائدي العصافير والطيور التي تتواجد في المناطق الشرقية هذه الفترة بكثرة، كونها تعتبر المرحلة التي تشهد هجرة الطيور وتنقلها.
وبشكل شبه يومي تشهد المناطق الشرقية للقطاع عمليات توغل محدودة تقوم بها الآليات الإسرائيلية، حيث تقوم بالتجريف في الأراضي الزراعية الحدودية إلى جانب إطلاق النار تجاه المزارعين ورعاة الأغنام الذين يتواجدون في هذه المناطق.
وخلال الآونة الأخيرة، كثف جنود الاحتلال المنتشرين في المناطق الحدودية استهدافهم للطواقم الصحافية، التي تتواجد قرب الحدود الشرقية للقطاع، خصوصاً مع استمرار مسيرات العودة الكبرى، وهو ما أدى إلى استشهاد اثنين من الصحافيين وإصابة العشرات بجراح مختلفة.